أتانا به أبو هاشم فضمه إليك قال ودخلت معه ذات يوم بستانا فقلت له جعلت فداك إني لمولع بأكل الطين فادع الله لي فسكت ثم قال [ لي ] بعد [ ثلاثة ] أيام ابتداء منه يا أبا هاشم قد أذهب الله عنك أكل الطين قال أبو هاشم فما شيء أبغض إلي منه اليوم.
٦ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن حمزة الهاشمي ، عن علي بن محمد أو محمد بن علي الهاشمي قال دخلت على أبي جعفر عليهالسلام صبيحة عرسه حيث بنى بابنة المأمون وكنت تناولت من الليل دواء فأول من دخل عليه في صبيحته أنا وقد أصابني العطش وكرهت أن أدعو بالماء فنظر أبو جعفر عليهالسلام في وجهي وقال أظنك عطشان فقلت أجل فقال يا غلام أو جارية اسقنا ماء فقلت في نفسي الساعة يأتونه بماء يسمونه به فاغتممت لذلك فأقبل الغلام ومعه الماء فتبسم في وجهي ثم قال يا غلام ناولني الماء فتناول الماء فشرب ثم ناولني فشربت ثم عطشت أيضا وكرهت أن أدعو بالماء ففعل ما فعل في الأولى فلما جاء الغلام ومعه القدح قلت في نفسي مثل ما قلت في الأولى فتناول القدح ثم شرب فناولني وتبسم.
قال محمد بن حمزة فقال لي هذا الهاشمي وأنا أظنه كما يقولون.
______________________________________________________
الجوهري : أولعته بالشيء وأولع فهو مولع بفتح اللام مغري به.
الحديث السادس : ضعيف ، ومحمد بن علي وعلي بن محمد الهاشميين كلاهما مجهولان والخبر إلى الذم أقرب من المدح.
« بنى بابنة المأمون » أي زف وفي المغرب : بنى على امرأته دخل بها « وكرهت أن أدعو بالماء » للاحتشام أو لخوف السم ، والظاهر أن الاغتمام كان للخوف على نفسه ولذا ابتدأ عليهالسلام بالشرب وتبسم « أنا أظنه كما يقولون » أي أنه إمام أو يعلم ما في النفوس ، وفي إرشاد المفيد قال محمد بن حمزة : فقال لي محمد بن علي الهاشمي : والله إنني أظن أن أبا جعفر يعلم ما في النفوس كما تقول الرافضة.