أبي اللهم إن كنت تعلم أني أمسيت لك صائما فأذقه طعم الحرب وذل الأسر فو الله إن ذهبت الأيام حتى حرب ماله وما كان له ثم أخذ أسيرا وهو ذا قد مات لا رحمهالله وقد أدال الله عز وجل منه وما زال يديل أولياءه من أعدائه.
١٠ ـ أحمد بن إدريس ، عن محمد بن حسان ، عن أبي هاشم الجعفري قال صليت مع أبي جعفر عليهالسلام في مسجد المسيب وصلى بنا في موضع القبلة سواء وذكر أن السدرة التي في المسجد كانت يابسة ليس عليها ورق فدعا بماء وتهيأ تحت السدرة فعاشت
______________________________________________________
وقال الجوهري : تقول حربه يحربه حربا مثل طلبه يطلبه إذا أخذ ماله وتركه بلا شيء ، وقد حرب ماله أي سلبه فهو محروب وحريب ، وقال : الدولة في الحرب أن تداول إحدى الفئتين على الأخرى ، يقال : كانت لنا عليهم الدولة ، والدولة بالضم في المال ، يقال : صار الفيء دولة بينهم يتداولونه ، يكون مرة لهذا ومرة لهذا ، وأدالنا الله من عدونا من الدولة ، والإدالة : الغلبة يقال : اللهم أدلني على فلان وانصرني عليه.
الحديث العاشر : ضعيف.
قوله : سواء أي لم ينحرف عن القبلة لصحتها ، أو لم يدخل المحراب الداخل كما يصنع المخالفون ، بل قام في مثل ما قمنا عليه ، ولم يتقدم علينا كثيرا لتضيق المكان أو لوجه آخر ، أو كان الموضع الذي قام ٧ عليه وسطا مستوي النسبة إلى الجانبين قال في النهاية : سواء الشيء وسطه ، لاستواء المسافة إليه من الأطراف ، وقيل : سواء أي صلاة المغرب ، لاستوائها في المسافر والمقيم ، ولا يخفى بعده ، وتهيأ للصلاة أي توضأ.
وروى المفيد في الإرشاد والطبرسي في إعلام الورى : أنه لما انصرف أبو جعفر عليهالسلام من عند المأمون ببغداد ومعه أم الفضل إلى المدينة صار إلى شارع باب الكوفة والناس يشيعونه ، فانتهى إلى دار المسيب عند مغيب الشمس ، فنزل ودخل المسجد وكان في صحنه نبقة لم يحمل بعد فدعا بكوز فيه ماء فتوضأ في أصل النبقة وقام وصلى