٩ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله ، عن محمد بن سنان قال دخلت على أبي الحسن عليهالسلام فقال يا محمد حدث بآل فرج حدث فقلت مات عمر فقال الحمد لله حتى أحصيت له أربعا وعشرين مرة فقلت يا سيدي لو علمت أن هذا يسرك لجئت حافيا أعدو إليك قال يا محمد أولا تدري ما قال لعنه الله لمحمد بن علي أبي قال قلت لا قال خاطبه في شيء فقال أظنك سكران فقال
______________________________________________________
الحديث التاسع : ضعيف على المشهور.
وعمر بن الفرج قيل : كان والي المدينة ، والفرج كان مولى آل يقطين ، وقال المسعودي : في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين سخط المتوكل على عمر بن فرج الرخجي وكان من عليه الكتاب وأخذ منه مالا وجواهرا مائة ألف وعشرين ألف دينار ، وأخذ من أخيه نحو مائة ألف دينار وخمسين ألف دينار ، ثم صالح عمر على إحدى عشر ألف درهم على أن يرد عليه ضياعه ، ثم غضب عليه مرة ثانية ثم أمر أن يصفع (١) في كل يوم فأحصى ما صفع فكانت ستة آلاف صفعة ، وألبس جبة صوف ثم رضي عنه ثم سخط عليه ثالثة وأحدر (٢) إلى بغداد وأقام بها حتى مات.
وقال صاحب المقاتل : استعمل المتوكل على المدينة ومكة عمر بن الفرج الرخجي فمنع آل أبي طالب من التعرض لمسألة الناس ومنع الناس من برهم وكان لا يبلغه أن أحدا بر أحدا منهم بشيء وإن قل إلا أنهكه عقوبة (٣) وأثقله غرما حتى كان القميص يكون بين جماعة من العلوية يصلين فيه واحدة بعد واحدة ثم يرفضه ويجلس عواري حواسر إلى أن قتل المتوكل فعطف المستنصر عليهم وأحسن إليهم ووجه بمال فرقه فيهم ، وكان يؤثر مخالفة أبيه في جميع أحواله ومضادة مذهبه طعنا عليه ، انتهى.
__________________
(١) صفعه : ضرب قفاه أو بدنه بكفّه مبسوطة.
(٢) أحدره : أرسله إلى أسفل.
(٣) أنهكه : بالغ في عقوبته.