وقال لي لا بد أن تجري مقادير الله تعالى وأحكامه يا خيران مات الواثق وقد قعد المتوكل جعفر وقد قتل ابن الزيات فقلت متى جعلت فداك قال بعد خروجك بستة أيام.
٢ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله ، عن محمد بن يحيى ، عن صالح بن سعيد قال دخلت على أبي الحسن عليهالسلام فقلت له جعلت فداك في كل الأمور أرادوا إطفاء نورك والتقصير بك حتى أنزلوك هذا الخان الأشنع خان الصعاليك فقال هاهنا أنت يا ابن سعيد ثم أومأ بيده وقال انظر فنظرت فإذا أنا بروضات آنقات وروضات باسرات فيهن خيرات عطرات وولدان كأنهن
______________________________________________________
والخبر يدل على أنه قتل ابن الزيات بلا فصل لا كما قاله ابن الأثير ، ونحوه قال أيضا المسعودي في مروج الذهب ، ويمكن أن يكون قتلا محمولا على المجاز ، أي سيقتل لكنه لا عبرة بتلك التواريخ.
وقال المسعودي : بويع المتوكل وهو ابن سبع وعشرين سنة وأشهر ، وقتل وهو ابن إحدى وأربعين سنة ، وقيل : ابن أربع وأربعين سنة ، وكانت خلافته أربع عشرة سنة وتسعة أشهر وتسع ليال ، وقتل ليلة الأربعاء لثلاث خلون من شوال من سنة سبع وأربعين ومائتين.
الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.
وضمير « أرادوا » راجع إلى المتوكل وأمرائه ، أو إلى الخلفاء وأعوانهم ، والباء في « بك » للتعدية أو الملابسة ، والخان منزل للتجار وغيرهم مشتمل على حجرات ، وفي القاموس : الصعلوك كعصفور الفقير « هيهنا أنت » أي أنت في هذا المقام من معرفتنا فتظن أن هذه الأمور تنقص في قدرنا ، وأن تمتعنا منحصر في هذه الأمور التي منعونا منه ، والأنق محركة : الفرح والسرور والكلاء ، أنق كفرح والشيء أحبه ، وبه أعجب ، وأنقني إيناقا ونيقا بالكسر أعجبني ، وشيء أنيق كأمير حسن معجب.
قوله : وروضات باسرات في أكثر النسخ بالباء الموحدة أي ابتدأت فيها الثمرة