٣ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله ، عن علي بن محمد ، عن إسحاق الجلاب قال اشتريت لأبي الحسن عليهالسلام غنما كثيرة فدعاني فأدخلني من إصطبل داره إلى موضع واسع لا أعرفه فجعلت أفرق تلك الغنم فيمن أمرني به فبعث إلى أبي جعفر وإلى والدته وغيرهما ممن أمرني ثم استأذنته في
______________________________________________________
وادي السلام وحبة وغيره لا يرونهم ، فيمكن أن يكون جميع هذه الأمور في جميع الأوقات حاضرة عندهم عليهمالسلام ويرونها ويلتذون بها ، لكن لما كانت أجساما لطيفة روحانية ملكوتية ، لم يكن سائر الخلق يرونها ، فقوى الله بصر السائل بإعجازه عليهالسلام حتى رآها ، فعلى هذا لا يبعد أن يكون في وادي السلام جنات وأنهار ورياض وحياض ، يتمتع بها أرواح المؤمنين كما ورد في الأخبار بأجسادهم المثالية اللطيفة ، ونحن لا نراها وبهذا الوجه ينحل كثير من الشبه عن المعجزات وأخبار البرزخ والمعاد.
الخامس : أن يكون رأى ذلك في عالم المثال وهو العالم بين العالمين الذي أثبته الإشراقيون من الحكماء والصوفية ، وقد تكلمنا عليه في كتب السماء والعالم من كتابنا الكبير ، وهو قريب من الوجه السابق بوجه ومباين له من وجه ، والرابع لعله أحسن الوجوه ، وإنما ذكرنا هنا ما خطر ببالنا القاصر والله يعلم حقائق الأمور وحججه عليهمالسلام.
الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.
والجلاب بالفتح والتشديد : من يشتري الغنم ونحوها في موضع ويسوقها إلى موضع آخر ليبيعها ، وفي القاموس : الغنم محركة الشاة لا واحد لها من لفظها ، الواحدة شاة وهو اسم مؤنث للجنس يقع على الذكور والإناث ، وعليهما جميعا والجمع أغنام وغنوم وأغانم ، وقال : الإصطبل كجرد حل : موقف الدواب شامية « فجعلت » أي شرعت وأبو جعفر ابنه الكبير اسمه محمد مات قبل أبيه عليهماالسلام وقد مر ذكره في باب النص على أبي محمد عليهالسلام ، وقيل : إن المراد به محمد بن علي بن إبراهيم بن موسى بن