أنظر وعليهم أشفق وبهم أبر وإليهم أسكن منه إليك إن شاء الله تعالى والسلام عليك ورحمة الله وبركاته وكتب إبراهيم بن العباس وصلى الله على محمد وآله وسلم.
٨ ـ الحسين بن الحسن الحسني قال حدثني أبو الطيب المثنى يعقوب بن ياسر قال كان المتوكل يقول ويحكم قد أعياني أمر ابن الرضا أبى أن يشرب
______________________________________________________
للفاسق ، ومن في منه تفضيلية ، وإليك متعلق باسكن ، وقيل : اكتفي بذكر من التفضيلية وما يليها في الأخير اختصارا ، وليس بحسن ، وإبراهيم من كتاب المتوكل ، وفي الإرشاد وكتب إبراهيم بن العباس في جمادى الآخر سنة ثلاث وأربعين ومائتين ، وهذا يدل على أن التاريخ الأول أيضا كان تاريخ الكتاب.
الحديث الثامن : مجهول.
قوله : أعياني ، أي أعجزني وحيرني ، قال الجوهري : عي بأمره وعيي إذا لم يهتد لوجهه ، وداء عياء أي صعب لا دواء له ، كأنه أعيى الأطباء ، وقال : نادمني فلان على الشراب فهو نديمي وندماني ، ويقال : المنادمة مقلوبة من المدامنة لأنه يدمن شرب الشراب مع نديمه وفي القاموس نادمه منادمة ونداما جالسة على الشراب والمراد بالشرب شرب الخمر والنبيذ وكان المراد بالمنادمة الحضور في مجلس الشراب وإن لم يشرب « فرصة في هذا » أي لتكليفه بالشرب أو المنادمة لاتهامه بقبيح ، وموسى هو المشهور بالمبرقع ابن أبي جعفر الثاني ، وقبره بقم معروف ، وقال صاحب عمدة الطالب : وأما موسى المبرقع ابن محمد الجواد عليهالسلام فهو لأم ولد ، مات بقم وقبره بها ، ويقال لولده : الرضويون وهم بقم إلا من شذ منهم إلى غيرها.
وقال الحسن بن علي القمي (ره) في ترجمة تاريخ قم نقلا عن الرضائية للحسين بن محمد بن نصر : أول من انتقل من الكوفة إلى قم من السادات الرضوية كان أبا جعفر موسى بن محمد بن علي الرضا عليهالسلام في ست وخمسين ومائتين ، وكان يسدل على وجهه برقعا دائما ، فأرسلت إليه العرب أن اخرج من مدينتنا وجوارنا ، فرفع البرقع من وجهه فلم يعرفوه ، فانتقل عنهم إلى كاشان فأكرمه أحمد بن عبد العزيز بن