معي أو ينادمني أو أجد منه فرصة في هذا فقالوا له فإن لم تجد منه فهذا أخوه موسى قصاف عزاف يأكل ويشرب ويتعشق قال ابعثوا إليه فجيئوا به حتى نموه به على الناس ونقول ابن الرضا فكتب إليه وأشخص مكرما وتلقاه جميع بني هاشم والقواد
______________________________________________________
دلف العجلي ورحب به ووهبه خلاعا فأخره وأفراسا جيادا ، ووظفه في كل سنة ألف مثقال من الذهب وفرسا مسرجا ، فدخل بقم بعد خروج موسى منه أبو الصديم الحسين بن علي بن آدم ورجل آخر من رؤساء العرب وأنبأهم على إخراجه ، فأرسلوا رؤساء العرب لطلب موسى وردوه إلى قم واعتذروا منه وأكرموه ، واشتروا من مالهم له دارا ووهبوا له سهاما من قرى هبرد وأندريقان وكارجه ، وأعطوه عشرين ألف درهم واشترى ضياعا كثيرة ، فأتته أخواته زينب وأم محمد وميمونة بنات الجواد عليهالسلام ونزلن عنده ، فلما متن دفن عند فاطمة بنت موسى بن جعفر عليهمالسلام وأقام موسى بقم حتى مات ليلة الأربعاء لثمان ليال بقين من ربيع الآخر سنة ست وتسعين ومائتين ودفن في داره وهو المشهد المعروف اليوم ، انتهى.
وفي القاموس : القصوف الإقامة في الأكل والشرب ، وأما القصف من اللهو فغير عربي ، وفي الصحاح القصف الكسر والقصف اللهو واللعب ، يقال : أنها مولدة ، وقال : المعازف الملاهي والعازف اللاعب بها والمغني ، وسحاب عزاف يسمع منه عزيف الرعد ، وهو دوية.
« يأكل ويشرب » أي ما لا يحل أو لا يبالي بما أكل وشرب والتعشق تكلف العشق وإظهاره والتمويه التلبيس « ابن الرضا » بره محذوف أي فعل كذا و « تلقاه » أي استقبله والقواد رؤساء العسكر ، والناس مبتدأ والظرف خبره ، والجملة حالية أي الناس كانوا فيه على هذا الاعتقاد ، أو الناس عطف على القواد والظرف حال أو متعلق بكتب ، وأشخص أي طلبوه على هذا الشرط أو طلبه الملعون على هذا العزم والنية ، وفي الإرشاد والأعلام فقال له بعض من حضر : إن لم تجد من ابن الرضا ما تريده من هذا الحال فهذا أخوه موسى قصاف عزاف يأكل ويشرب ويعشق ويتخالع فأحضره