٢ ـ علي بن محمد قال حدثني محمد والحسن ابنا علي بن إبراهيم في سنة تسع وسبعين ومائتين قالا حدثنا محمد بن علي بن عبد الرحمن العبدي من عبد قيس ، عن ضوء بن علي العجلي ، عن رجل من أهل فارس سماه قال أتيت سر من رأى ولزمت باب أبي محمد عليهالسلام فدعاني من غير أن أستأذن فلما دخلت وسلمت قال لي يا أبا فلان كيف حالك ثم قال لي اقعد يا فلان ثم سألني عن جماعة من رجال ونساء من أهلي ثم قال لي ما الذي أقدمك قلت رغبة في خدمتك قال فقال فالزم الدار قال فكنت في الدار مع الخدم ثم صرت أشتري لهم الحوائج من السوق وكنت أدخل عليه من غير إذن إذا كان في دار الرجال فدخلت عليه يوما وهو في دار الرجال فسمعت حركة في البيت فناداني مكانك لا تبرح فلم أجسر أن أخرج ولا أدخل فخرجت علي جارية معها شيء مغطى ثم ناداني ادخل فدخلت ونادى الجارية فرجعت فقال لها اكشفي عما معك فكشفت عن غلام أبيض حسن الوجه وكشفت عن بطنه فإذا شعر نابت من لبته إلى سرته أخضر ليس بأسود فقال هذا صاحبكم ثم أمرها فحملته فما رأيته بعد ذلك حتى مضى أبو محمد عليهالسلام فقال ضوء بن علي فقلت للفارسي كم كنت تقدر له من السنين قال سنتين قال العبدي فقلت لضوء كم تقدر له أنت قال أربع عشرة سنة قال أبو علي وأبو عبد الله
______________________________________________________
الحديث الثاني : مجهول.
ومحمد بن علي هو ابن إبراهيم بن محمد الهمداني الذي تقدم أنه وأبوه وجده من وكلاء الناحية المقدسة بهمدان ، والحسن أخوه غير مذكور في الرجال ، وفي الإكمال الحسين وهو أيضا غير مذكور ، واللبة بالفتح وتشديد الباء : المنحر ، وموضع القلادة من الصدر « كم كنت تقدر » أي عن رؤيتك له عليهالسلام ، ولا ينافي ذلك كونه محمولا ، ويحتمل أن يكون أخطأ في التقدير ، بل كان أقل إذ نموه عليهالسلام لم يكن كنمو سائر الصبيان كما ورد في كثير من الأخبار ، وقيل : أي عند وفاة أبي محمد عليهالسلام ، وقيل : أي كم مضى من زمان رؤيتك إلى الآن.
قوله : كم تقدر له ، أي الآن « أربع عشرة » أي مضى من حين رؤيته الفارسي