فراغي من الزيارة إذا بخادم قد جاءني فقال لي قم فقلت له إذن إلى أين فقال لي إلى المنزل قلت ومن أنا لعلك أرسلت إلى غيري فقال لا ما أرسلت إلا إليك أنت علي بن الحسين رسول جعفر بن إبراهيم فمر بي حتى أنزلني في بيت الحسين بن أحمد ثم ساره فلم أدر ما قال له حتى آتاني جميع ما أحتاج إليه وجلست عنده ثلاثة أيام واستأذنته في الزيارة من داخل فأذن لي فزرت ليلا.
١٣ ـ الحسن بن الفضل بن زيد اليماني قال كتب أبي بخطه كتابا فورد جوابه ثم كتبت بخطي فورد جوابه ثم كتب بخطه رجل من فقهاء أصحابنا فلم يرد جوابه فنظرنا فكانت العلة أن الرجل تحول قرمطيا قال الحسن بن الفضل :
______________________________________________________
أقوم ، وفي الإرشاد : فقلت له إلى أين؟ وفي الإكمال : فقلت : من أنا وإلى أين؟وفي آخر سند الحديث عن علي بن محمد الشمشاطي رسول جعفر بن إبراهيم اليماني ، وهنا : قال لي : أنت علي بن محمد رسول جعفر بن إبراهيم اليماني قم إلى المنزل ، قال وما كان علم أحد من أصحابنا بموافاتي ، قال : فقمت إلى منزله واستأذنت في أن أزور من داخل ، فأذن ، وفي الإرشاد : فقال : إلى المنزل قلت : ومن أنا لعلك أرسلت إلى غيري؟ فقال : لا ما أرسلت إلا إليك أنت علي بن الحسين ، وكان معه غلام فساره فلم أدر ما قال حتى أتاني بجميع ما احتاج إليه إلى قوله : من داخل الدار ، ويظهر منه أنهم كانوا لا يدخلون الدار للزيارة إلا بالإذن ، ولذا ذهب بعض أصحابنا إلى عدم جواز الدخول في هذا الزمان أيضا لعدم الإذن ، والفرق بين الزمانين ظاهر لأنه كان للدار في هذا الزمان أهل ظاهرون فيه وكانوا يجدون آثاره عليهالسلام فيها ، وكل ذلك مفقود في هذا الزمان ، وكان إذنه عليهالسلام للشيعة في التصرف في ماله عليهالسلام في زمان الغيبة والأمر بالدخول إلى ضرائحهم والقرب من قبورهم المقدسة عليهمالسلام يكفي في ذلك ، والله يعلم.
الحديث الثالث عشر : مجهول.
والقرامطة طائفة يقولون بإمامة محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق عليهالسلام ظاهرا وبالإلحاد وإبطال الشريعة باطنا لأنهم يحللون أكثر المحرمات ويعدون الصلاة