٢٤ ـ الحسين بن محمد الأشعري قال كان يرد كتاب أبي محمد عليهالسلام في الإجراء على الجنيد قاتل فارس وأبي الحسن وآخر فلما مضى أبو محمد عليهالسلام ورد استئناف من الصاحب لإجراء أبي الحسن وصاحبه ولم يرد في أمر الجنيد بشيء قال فاغتممت
______________________________________________________
والأسدي هو محمد بن جعفر المتقدم ذكره.
الحديث الرابع والعشرون : صحيح.
« كان يرد » أي على السفراء إذ لم ينقل الحسين منهم ، وفارس هو ابن حاتم ابن ماهويه القزويني ، قال الكشي : قال نصر بن الصباح في فارس بن حاتم أنه متهم غال ، ثم قال : وذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه أنه من الكذابين المشهور الفاجر فارس بن حاتم القزويني ، وروى أن أبا الحسن عليهالسلام أمر بقتله فقتله جنيد وروى الكشي أيضا عن الحسين بن بندار عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى بن عبيد أن أبا الحسن العسكري عليهالسلام أهدر مقتل فارس بن حاتم وضمن لمن يقتله الجنة فقتله جنيد ، وكان فارس فتانا يفتن الناس ويدعوهم إلى البدعة فخرج من أبي الحسن عليهالسلام : هذا فارس لعنه الله يعمل من قبلي فتانا داعيا إلى البدعة ودمه هدر لكل من قتله ، فمن هذا الذي يريحني منه ويقتله وأنا ضامن له على الله الجنة.
قال سعد : قال جنيد أرسل إلى أبو الحسن عليهالسلام يأمرني بقتل فارس بن حاتم وناولني دراهم من عنده وقال : اشتر بهذه سلاحا واعرض علي فاشتريت سيفا فعرضته عليه فقال : رد هذا وخذ غيره ، قال : فرددته وأخذت مكانه ساطورا فعرضته عليه فقال : نعم هذا ، فجئت إلى فارس وقد خرج من المسجد بين الصلاتين المغرب والعشاء فضربته على رأسه فصرعته ميتا ووقعت الصيحة ورميت الساطور من يدي واجتمع الناس فأخذت إذ لم يوجد هناك أحد غيري ، فلم يروا معي سلاحا ولا سكينا وطلبوا الزقاق والدور ، فلم يجدوا شيئا ولم يروا أثر الساطور بعد ذلك.
« والإجراء » التوظيف والإنفاق المستمر ، وفي الحديث : الأرزاق جارية أي دارة مستمرة ، واغتمامه إما لظن موته بذلك أو لوهم عدوله عن الحق كما مر أنه