لا تفكوا فإنها إن نقصت حبة من سبعين دينارا لم أبايعكم فقال الشيخ ادنوا فدنونا وفككنا الخاتم ووزنا الدنانير فإذا هي سبعون دينارا لا تزيد ولا تنقص فأخذنا الجارية فأدخلناها على أبي جعفر عليهالسلام وجعفر قائم عنده فأخبرنا أبا جعفر بما كان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال لها ما اسمك قالت حميدة فقال حميدة في الدنيا محمودة في الآخرة أخبريني عنك أبكر أنت أم ثيب قالت بكر قال وكيف ولا يقع في أيدي النخاسين شيء إلا أفسدوه فقالت قد كان يجيئني فيقعد مني مقعد الرجل من المرأة فيسلط الله عليه رجلا أبيض الرأس واللحية فلا يزال يلطمه حتى يقوم عني ففعل بي مرارا وفعل الشيخ به مرارا فقال يا جعفر خذها إليك فولدت خير أهل الأرض موسى بن جعفر عليهماالسلام.
٢ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن عبد الله بن أحمد ، عن علي بن الحسين ، عن ابن سنان ، عن سابق بن الوليد ، عن المعلى بن خنيس أن أبا عبد الله عليهالسلام قال حميدة مصفاة من الأدناس كسبيكة الذهب ما زالت الأملاك تحرسها حتى أديت
______________________________________________________
و « حبة » منصوب أي وزن شعيرة أو ضمير إنها للقصة وحبة مرفوع فاعل نقصت ، وحميدة فعيلة بمعنى فاعلة بقرينة الهاء ويحتمل التصغير « أفسدوه » أي أزالوا بكارته « يلطمه » بكسر الطاء ، في القاموس : اللطم ضرب الخد وصفحة الجسد بالكف مفتوحة « فولدت » كلام الراوي.
الحديث الثاني ضعيف على المشهور.
والأدناس العيوب وذمائم الأخلاق ، والأملاك جمع الملك والمشهور في جمعه الملائك والملائكة فإنه قال الأكثر الملك من الملائكة واحد وجمع وأصله مالك فقدم اللام وأخر الهمزة ، ووزنه مفعل من الألوكة وهي الرسالة ، ثم تركت الهمزة لكثرة الاستعمال فقيل : ملك ، فلما جمعوه ردوه إلى أصله ، فقالوا : ملائك ، فزيدت التاء للمبالغة ، أو لتأنيث الجمع ، وعن ابن كيسان هو فعل من الملك ، وعن أبي عبيدة مفعل من لاك إذا أرسل.