٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عبد الله بن المغيرة قال مر العبد الصالح بامرأة بمنى وهي تبكي وصبيانها حولها يبكون وقد ماتت لها بقرة فدنا منها ثم قال لها ما يبكيك يا أمة الله قالت يا عبد الله إن لنا صبيانا يتامى وكانت لي بقرة معيشتي ومعيشة صبياني كان منها وقد ماتت وبقيت منقطعا بي وبولدي لا حيلة لنا فقال يا أمة الله هل لك أن أحييها لك فألهمت أن قالت نعم يا عبد الله فتنحى وصلى ركعتين ثم رفع يده هنيئة وحرك شفتيه ثم قام فصوت بالبقرة فنخسها نخسة أو ضربها برجله فاستوت على الأرض قائمة فلما نظرت المرأة إلى البقرة صاحت وقالت عيسى ابن مريم ورب الكعبة فخالط الناس وصار بينهم ومضى عليهالسلام.
٧ ـ أحمد بن مهران رحمهالله ، عن محمد بن علي ، عن سيف بن عميرة ، عن إسحاق بن عمار قال سمعت العبد الصالح ينعى إلى رجل نفسه فقلت في نفسي وإنه ليعلم متى يموت الرجل من شيعته فالتفت إلي شبه المغضب فقال يا إسحاق قد كان
______________________________________________________
الحديث السادس : صحيح.
وفي البصائر عن علي بن المغيرة ، وفيه : أن لي صبيانا ، قوله : كان منها ، ضمير كان للمعيشة والتذكير لأن أصلها المصدر « منقطعا » على بناء المفعول والظرف نائب الفاعل ، في القاموس : انقطع به مجهولا عجز عن سفره « أن قلت » أن مصدرية « هنيئة » بضم الهاء وفتح النون ، أي زمانا قليلا « فصوت » على بناء التفعيل وفي القاموس : نخس الدابة كنصر وجعل : غرز مؤخرها أو جنبها بعود ونحوه « أو ضربها » (١) الترديد من الراوي « عيسى بن مريم » أي هذا كعيسى.
الحديث السابع : ضعيف على المشهور.
وفي المصباح : نعيت الميت نعيا من باب نفع ، أخبر بموته « وأنه ليعلم » بتقدير الاستفهام التعجبي ، والغضب لذلك لدلالته على ضعف إيمانه بل عدمه.
__________________
(١) وفي النسخ « أو ضربه » بتذكير الضمير ولكن الظاهر التأنيث كما في المتن.