كذلك حتى ينتهي إلى السبعة.
٢ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا ، عن ابن فضال ، عن الحسن بن الجهم ، عن أبي اليقظان ، عن يعقوب بن الضحاك ، عن رجل من أصحابنا سراج وكان خادما لأبي عبد الله عليهالسلام قال بعثني أبو عبد الله عليهالسلام في حاجة وهو بالحيرة أنا وجماعة من مواليه قال فانطلقنا فيها ثم رجعنا مغتمين قال وكان فراشي في الحائر الذي كنا فيه نزولا فجئت وأنا بحال فرميت بنفسي فبينا أنا كذلك إذا أنا بأبي عبد الله عليهالسلام قد أقبل قال فقال قد
______________________________________________________
إلى الله تعالى لأن يوفقه للصعود إلى درجة العليا « فتبهضوهم » في بعض النسخ بالضاد وفي بعضها بالظاء وهما معجمتان متقاربان معنى ، قال في القاموس : بهضني الأمر كمنع وأبهضني أي فدحني وبالظاء أكثر ، وقال : بهظه الأمر كمنع غلبه وثقل عليه وبلغ به مشقة ، والراحلة أوقرها فأتعبها.
الحديث الثاني : مجهول.
والحيرة بالكسر بلد كان قرب الكوفة ، وأنا تأكيد للضمير المنصوب في بعثني ، وتأكيد المنصوب والمجرور بالمرفوع جائز و « جماعة » عطف على الضمير أو الواو بمعنى مع « معتمين » الظاهر أنه بالعين المهملة على بناء الأفعال أو التفعيل ، في القاموس : العتمة ـ محركة ـ ثلث الليل الأول بعد غيبوبة الشفق أو وقت صلاة العشاء الآخرة ، واعتم وعتم سار فيها أو أورد وأصدر فيها ، وظلمة الليل ورجوع الإبل من المرعى بعد ما تمسى ، انتهى.
أي رجعنا داخلين في وقت العتمة ، وفي أكثر النسخ بالغين المعجمة من الغم وكأنه تصحيف (١) ، وربما يقرأ مغتنمين من الغنيمة وهو تحريف ، والحائر المكان المطمئن
__________________
(١) الظاهر أنّ ذهابه (ع) من المدينة إلى الحيرة كان بأمر الخليفة أعني المنصور وهو عليه اللعنة يحتال في قتله (ع) وكانت مواليه مغتمين لذلك ، ويترصدون حاله ومآل أمره مع المنصور وينتظرون رجوعه ، وقوله « أنا بحال » أي بحال سوء من الغمّ كما فسّره في الوافي ، وعليه فما في أكثر النسخ هو الأصحّ.