عز وجل.
٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه عمن ذكره ، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إنكم لا تكونون صالحين حتى تعرفوا ولا تعرفون حتى تصدقوا ولا تصدقون حتى تسلموا أبوابا أربعة لا يصلح أولها إلا بآخرها ضل أصحاب الثلاثة وتاهوا تيها بعيدا إن الله تبارك وتعالى لا يقبل إلا العمل الصالح ولا يتقبل الله إلا بالوفاء بالشروط والعهود ومن وفى الله بشروطه واستكمل ما وصف في عهده نال ما عنده
______________________________________________________
وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً » (١) ومدخلية هذه الخصلة في الإيمان وكما له أظهر من أن يحتاج إلى البيان والله المستعان.
الحديث الثالث : ضعيف وقد مضى بهذا السند بتغيير يسير في باب معرفة الإمام والرد إليه من كتاب الحجة وشرحناه هناك ونوضح هنا بعض التوضيح. « حتى تعرفوا » قيل : أي إمام الزمان « حتى تصدقوا » أي الإمام ، وتعده صادقا فيما يقول « حتى تسلموا أبوابا أربعة » قد مضى الكلام في الأبواب مفصلا.
وقال المحدث الأسترآبادي (ره) : إشارة إلى الإقرار بالله والإقرار برسوله والإقرار بما جاء به الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم والإقرار بتراجمة ما جاء به الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والتيه : التحير والذهاب عن الطريق المقصد ، يقال : تاه في الأرض إذا ذهب متحيرا كما في القاموس. « إن الله أخبر العباد » تفصيل لما أجمل عليهالسلام سابقا ، وبيان للأبواب والشروط والعهود المذكورة ، والمنار جمع منارة على غير قياس ، يعني موضع النور ومحله ، وقيل : كنى بالمنار عن الأئمة فإنها صيغة جمع على ما صرح به ابن الأثير في نهايته ، وبتقوى الله فيما أمره عن الاهتداء إلى الإمام والاقتداء به وبإتيان أبوابها عن الدخول في المعرفة من جهة الإمام عليهالسلام ، انتهى.
__________________
(١) سورة النساء : ٦٥.