أخوه والبر والده.
٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهالسلام قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه الإيمان له أركان أربعة التوكل على الله وتفويض الأمر إلى الله والرضا بقضاء الله والتسليم لأمر الله
______________________________________________________
بتدبير وتأمل بمنزلة الأخ له في أنه يصاحبه ولا يفارقه ، أو في إعانته وإيصال النفع إليه « والبر » أي الإحسان إلى الوالدين أو إلى جميع من يستحق البر « والده » أي بمنزلة والده في رعايته واختياره على جميع الأمور أو في الانتفاع منه ، وكونه سببا لحياته المعنوية.
الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.
« له أركان أربعة » إنما جعلها بمنزلة الأركان لعدم استقرار الإيمان وثباته إلا بها « التوكل على الله » أي الاعتماد عليه في جميع الأمور والمهمات ، وقطع النظر عن الأسباب الظاهرة وإن كان يجب التوسل بها ظاهرا ، لكن من كمل يقينه بالله وأنه القادر على كل شيء وأنه المسبب للأسباب لا يعتمد عليها بل على مسببها « وتفويض الأمر إلى الله » أي في دفع الأعادي الظاهرة والباطنة ، كما فوض مؤمن آل فرعون أمره إلى الله فوقاه الله سيئات ما مكروا.
ولا ريب أن هذا وما قبله متفرعان على قوة الإيمان بالله ، ويصيران سببا لشدة اليقين أيضا « والرضا بقضاء الله » في الشدة والرخاء والعافية والبلاء ، وهذا أيضا يحصل من الإيمان بكونه سبحانه مالكا لنفع العباد وضرهم ، ولا يفعل بهم إلا ما هو الأصلح لهم ويصير أيضا سببا لكمال اليقين.
" والتسليم لأمر الله" أي الانقياد له في كل ما أمر به ونهى عنه ولنبيه وأوصيائه فيما صدر عنهم من الأقوال والأفعال كما قال سبحانه : « فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ