فلما ولّى ، قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما قال؟!.
فقال بعضهم : « دخ » (١) ، وقال بعضهم : « ديخ ». فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : قد اختلفتم وأنا بين أظهركم ، فانتم بعدي أشدّ اختلافا.
ورواه عقيل ، ابن شهاب عن سنان بن ابى سنان الدؤلي ، عن الحسن بن علي ، حدثناه يز [ يد ] (٢) بن سنان ، نا ابو صالح ، حدثني الليث ، حدثني عقيل.
[١٦٢ ] ـ حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي ، نا ابو غسان مالك بن اسماعيل ، نا كامل ـ ابو العلاء ـ ، عن عبد الله بن سليمان بن نافع ـ مولى بني هاشم ـ ، عن الحسين بن علي ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا بني هاشم اطيبوا الكلام وأطعموا الطعام.
فقال رجل : ما أرى بين يديك شيئا؟.
قال : وما يدريك ما طعامي؟ ، ان طعامي في جذاذي (٣) وحصادى.
[١٦٣ ] ـ حدثنا أحمد بن يحيى ، نا محول بن ابراهيم ، عن محمد بن بكر ، عن ابي الجارود ، عن ابي سعيد الميثمي ، قال : سمعت الحسين بن علي يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من لبس ثوب شهرة (٤) كساه الله ثوب نار (٥).
__________________
(١) الدخ : لعله كناية عن الدخان ، وظهوره هو من علامات آخر الزمان.
(٢) كذا ظاهر الكلمة وهي غير واضحة في نسختنا.
(٣) الجذ ، هو : القطع ، وهو ما يقتطع من النباتات ، وله معان اخرى وانما اخترنا هذا المعنى من بينها لمكان كلمة « حصادي ».
(٤) ثوب الشهرة : كل ما يكون موجبا للشهرة بين الناس ويوجب توجه الانظار إليه.
(٥) روى المجلسي في البحار ج ٧٩ ص ٣١٤ عن مكارم الاخلاق ص ٣١٧ ان عبادا بن بكر البصري