نبي الله أخذ ثوبا فجلّله (١) فاطمة وعليا والحسن والحسين ـ وهو معهم ـ ، ثم قرأ هذه الآية : « إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً » (٢).
قالت : فجئت أدخل معهم ، فقال : مكانك .. انك على خير (٣).
[١٩٣ ] ـ حدثنا بن سنان ، نا يزيد موسى بن اسماعيل ، نا حمّاد بن سلمة ، نا علي بن زيد ، عن شهر بن حوشب ، عن أمّ سلمة : ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لفاطمة : ائتيني بزوجك وابنيك ، فجاءت بهم ، فألقى عليهم كساء فدكيّا ، ثم وضع يده عليهم (٤) ، ثم قال : اللهم ان هؤلاء آل محمد ، فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد ، انك حميد مجيد.
قالت أمّ سلمة : فرفعت الكساء لأدخل معهم ، فجذبه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال : إنّك على خير (٥).
[١٩٤ ] ـ حدثنا يزيد بن سنان ، نا احمد بن ايوب الشعيري ، نا سفيان بن حبيب ، عن عوف ، عن عطيّة الطّفاوي ، عن ابيه قال : حدثتني أمّ سلمة : ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم اعتنق عليا وفاطمة والحسن والحسين وقبّلهما ، وأغدف (٦) عليهم خميصة كانت عليه سوداء ثم قال اللهم إليك لا الى النار ، انا وأهل بيتي.
فقلت : يا رسول الله وانا؟ قال : وأنت (٧).
__________________
(١) جلّله : اي جعله على
(٢) من سورة الاحزاب (٣٣) ، الآية ٣٣.
(٣) روى احمد بن حنبل ما يقرب منه في المسند ج ٦ ص ٢٩٣ و ٣٠٤.
(٤) في هامش نسختنا : في نسخة : عليهن.
(٥) رواه احمد بن حنبل في كتاب الفضائل والمسند ج ٦ ص ٣٢٣.
(٦) اي ارخى عليهم الكساء.
(٧) رواه احمد بن حنبل في الفضائل وفي المسند ج ٦ ص ٢٩٦.