عن علي بن حسين ، عن ابن عباس ، قال : كانت فاطمة قد مرضت مرضا شديدا ، فقالت لاسماء بنت عميس : الا ترين الى ما بلغت؟ ، فلا تحمليني على سرير ظاهر.
فقالت : لا .. لعمري ، ولكن أصنع نعشا كما رأيت يصنع بالحبشة.
قالت : فأرينيه.
فأرسلت الى جرائد رطبة فقطّعت من الاسواق ، ثم جعلت على السرير نعشا ، وهو أوّل ما كان النعش ، فتبسمت ، وما رؤيت متبسّمة الا يومئذ (١) ، ثم حملناها فدفنّاها ليلا (٢).
[٢٠٤ ] ـ قال محمد بن عمرو : حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن حنيف ، عن عبد الله بن ابي بكر بن حزم ، عن عمرة بنت عبد الرحمن ، قالت : فصلّى عليها العباس بن عبد المطلّب ، ونزل في حفرتها هو وعليّ والفضل بن عباس (٣).
[٢٠٥ ] ـ حدثني ابو محمد ـ النضر بن سلمة المروزي ـ سنة خمس ومائتين ، نا محمد بن الحسن ويحيى بن المغيرة بن قزعة ، قالا : نا محمد بن موسى الفطري ، عن عون بن محمد بن علي بن ابي طالب ، عن امّه أمّ جعفر ، عن اسماء بنت عميس : اني قد استقبحت ما يصنع بالنساء ، انه ليطرح على المرأة الثوب فيصفها من (٤) رأى.
__________________
(١) في هامش نسختنا ما يلي : قال الشيخ : قال المؤتمن : يعني بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(٢) رواه الاربلي في كشف الغمة ج ١ ص ٥٠٣ وعنه العوالم ج ١١ ص ٢٨١ وفيه : مرضت فاطمة.
(٣) رواه الاربلي في كشف الغمة ج ١ ص ٥٠٣ وعنه المجلسي في البحار ج ٤٣ ص ١٨٩ والبحراني في العوالم ج ١١ ص ٢٨١.
(٤) في هامش نسختنا : قال الشيخ : [ وكتب ] بخط المؤتمن : لمن.