سلمى (١) ـ ، قالت : اشتكت فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فمرّضناها ، فأصبحت يوما كأمثل ما رأيناها في شكواها ، فخرج علي بن ابي طالب لبعض حاجته.
فقالت فاطمة : اسكبي لي يا أماه (٢) غسلا ، فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن ما كنت اراها تغتسل.
قالت : ثم قالت : يا امّاه (٣) نا وليني ثيابي الجدد.
فناولتها فلبستها ثم جاءت الى البيت الذي ماتت فيه
فقالت : قدّمي فراشي وسط البيت ، فاضطجعت فاطمة عليه ، ووضعت يدها اليمنى تحت خدّها ، ثم استقبلت القبلة ، ثم قالت فاطمة : يا أمّاه (٤) اني مقبوضة الآن فلا يكشفني أحد ، ولا يغسلني أحد.
قالت : فقبضت مكانها.
قالت : ودخل علي بن ابي طالب فأخبرته بالذي قالت ، وبالذي أمرتني.
__________________
(١) سلمى هي زوجه ابي رافع وقد ترجمت في الاصابه ج ٤ وروى هذا الحديث عدة من الحفاظ منهم احمد بن حنبل في الفضائل الحديث ١٠٧٤ و ١٢٤٣ و ١٢٤٤ باسناده عن محمد بن يونس عن مصعب بن عبد الله الزبيرى عن ابراهيم ـ باختلاف يسير ـ ، ورواه في المسند ج ٦ ص ٢١٠ ، ولكن الصواب هو سلمى وهي صحابية واما أم سلمى فهي تابعية.
وروى هذا الحديث ـ أيضا ـ المحب الطبري في الذخائر ص ٥٣ عن احمد والدولابي ، وفيه : أمّ سلمة وهو تصحيف.
وروى هذا الحديث كل من البحراني في العوالم ج ١١ ص ٢٨٢ والمجلسي في البحار ج ٤٣ ص ١٧٢ و ٨٣ عن الدولابي في هذا الكتاب وعلق المحقق على الحديث المروي بلفظ أم سلمى. ما نصه :
كذا في النسخ المطبوعة وهكذا المصدر [ ـ تاريخ الطبري ] ج ٣ ص ٣٦٤ ، وهو سهو ، والصحيح : قالت سلمى امرأة ابي رافع ، كما مر عن المفيد ص ١٧٢ وسيأتي عن يحيى عن ابن بابويه ص ١٨٨.
(٢) والكلمة في نسختنا هكذا : يا أمة. في جميع المواضع المشابهة.
(٣) والكلمة في نسختنا هكذا : يا أمة. في جميع المواضع المشابهة.
(٤) والكلمة في نسختنا هكذا : يا أمة. في جميع المواضع المشابهة.