ثم عقّبها برأيه قائلا : وهو الصحيح ، وإليك كلام الدولابي :
وفاة فاطمة بنت رسول الله (ص) :
الحديث رقم ١٩٥ ـ حدثنا محمد بن منصور الجواز ، نا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن محمد بن علي قال : لبثت فاطمة بعد النبي (ص) ثلاثة أشهر ، وقال ابن شهاب : ستة أشهر. الحديث رقم ١٩٦ ـ حدثنا ابو بكر احمد بن منصور الرمادي ، نا عبد الرزاق بن همام ، انا معمر قال : قلت للزهري : كم مكثت فاطمة بعد النبي (ص)؟ قال : ستة أشهر. الحديث رقم ١٩٧ ـ حدثنا محمد بن عوف ، نا عثمان بن سعيد ، نا شعيب بن ابي حمزة ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : عاشت فاطمة بنت رسول الله (ص) بعد رسول الله (ص) ستة اشهر.
[ الذرية الطاهرة / ص ٧٠ مخطوط ]
ويلاحظ ان المالكي جعل كلا من عروة وعائشة صاحبي الأثر ، بينما ورد في الكتاب ان عروة يروي عن عائشة فهي صاحبة الأثر وهو يروي عنها.
ثم ان المالكي عقّب ذلك برأيه الخاص قائلا : ( وهو الصحيح ) ، ولكنه لم يبيّن مستنده في هذا الترجيح ، وربما كان تظافر الروايات وتعاضدها.
« تنبيه » :
ذكر شيخنا العلامة اعلى الله مقامه هذا الكتاب فقال :
الذرية الطاهرة لابي الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر البغدادي السلامي المولود ٤٦٧ والمتوفى ٥٥٠ وآخر من سمعه منه هو السيد ابو محمد الحسن بن الامير علي بن المرتضى المولود ٥٤٤ ، والمتوفى ٦٣٠ ، سمعه منه وهو ابن خمس سنين ، ذكر في الشذرات نقلا عن العبر في وقائع ٦٣٠ ( في ج ٥ ص ١٣٥ ) ان آخر من سمع من ابن ناصر كتابه « الذرية الطاهرة » هو