فتجيئني بزينب؟!.
قال : بلى يا رسول الله.
قال : فخذ خاتمي فاعطها.
فانطلق زيد ، فلم يزل يتلطف حتى لقى راعيا ، فقال : لمن ترعي؟! قال : لابي العاص.
قال : فلمن هذه الغنم؟! ، قال : لزينب بنت محمد.
فسار معه شيئا ثم قال له : هل لك أن أعطيك شيئا تعطيها إيّاه ، ولا تذكره لأحد؟!.
قال : نعم. ، فاعطاه الخاتم ، فانطلق الراعي فادخل غنمه واعطاها الخاتم فعرفته ، فقالت : من اعطاك هذا؟!.
قال : رجل.
قالت : واين تركته؟ قال : في مكان كذا وكذا.
فسكتت ، حتى اذا كان الليل خرجت إليه ، فلما جاءته قال لها زيد : اركبي بين يديّ على بعيري (١).
قالت : لا ، ولكن اركب أنت بين يديّ ، فركب وركبت خلفه ، حتى اتت المدينة.
وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : هي أفضل بناتي أصيبت بي.
فبلغ ذلك علي بن حسين ، فانطلق الى عروة فقال : ما حديث بلغني عنك تحدثه تنتقص فيه حق فاطمة؟!.
قال عروة : ما أحب ان لي ما بين المشرق والمغرب واني انتقص
__________________
(١) كذا صحح في هامش النسخة وفي الاصل : بعيره.