لَمَدِينُونَ ) (١) أي لمملوكون ، وأمّا الدّين عند علماء الأديان فمعناه الاعتقاد بخالق الكون والكائنات ، والعمل بالأحكام والقوانين التي تناسب ذلك الاعتقاد ، ولهذا قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « الإيمان تصديق بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالأركان » (٢) ، وعليه فكلّ من يعتقد بالصّانع الحكيم فهو متدّين وذو دينٍ ، وكلّ من أنكر الخالق والصّانع فهو لا دين له ، نعم الأديان تنقسم إلى الأديان الحقّة والباطلة أو المنحرفة ، ولهذا قال تعالى : ( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الْإِسْلَامُ ) أي ان الطريقة الحقّة والصحيحة في الاعتقاد والعمل هي الإسلام ، ولهذا : ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ ) (٣) إذ كل طريقة في الاعتقاد والعمل غير طريقة الاسلام باطلة.
والحمد لله ربّ العالمين
__________________
(١) سورة الصافّات : ٥٣.
(٢) بحار الأنوار ج ٦٦ : ٧٣ ح ٢٩ و ٩٠ : ٤٨
(٣) سورة آل عمران : ٨٥.