كيف نفهم الرّسالة العمليّة [ ج ١ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في كيف نفهم الرّسالة العمليّة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

كيف نفهم الرّسالة العمليّة [ ج ١ ]

كيف نفهم الرّسالة العمليّةكيف نفهم الرّسالة العمليّة

كيف نفهم الرّسالة العمليّة [ ج ١ ]

المؤلف :محمد مهدي المؤمن

الموضوع :الفقه

الناشر :مؤسسة المعارف الإسلاميّة

الصفحات :168

تحمیل

شارك

الدرس الثالث عشر

القضاء والقدر

بسم الله الرّحمن الرّحيم

س) : تقدّم في الدّرس الماضي أنّ أفعالنا كلّها مخلوقة لله ـ تعالى ـ وأن لا تأثير ولاتأثر ، لا فعل ولا انفعال إلّا بعلم الله ـ تعالى ـ وإذنه وإرادته ومشيّته وأنه لا استقلالية لمخلوقٍ في فعله ، ألا يعني هذا سلب الإرادة والاختيار من الإنسان وكونه فاعلاً مجبراً بدل أن يكون فاعلاً مختاراً ؟! وكيف التوفيق بين هذا القول : ( وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ) (١) الذي معناه سلب الاختيار ، وبين قوله ـ تعالى ـ ( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ) الذي معناه الاختيار التّام ؟ وكيف يحاسب الإنسان على فعل خلقه الله ـ تعالى ـ وما صدر منه دون اختياره ؟ وأخيراً أليس القضاء والقدر الإلهيّان يمنعان من الاختيار ، وحينئذٍ فالإنسان لا يستحقّ العقاب ؟!

__________________

(١) سورة الصافّات : ٩٦.