[س خ ن] سَخُنَ : الْمَاءُ وغَيْرُهُ مُثَلَّثُ الْعَيْنِ ( سَخَانَةً ) و سُخُونَةً فَهُوَ ( سَاخِنٌ ) و ( سَخِينٌ ) و ( سُخْنٌ ) أَيْضاً وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( أَسْخَنْتُهُ ) و ( سَخَّنْتُهُ ) و ( سَخُنَ ) الْيَوْمُ بِالضَّمِّ فَهُوَ ( سَخِنٌ ) مِثَالُ تَعِبٍ و ( سَاخِنٌ ) و ( سُخْنٌ ) أَيْضاً والليْلَةُ ( سَاخِنَةٌ ) و ( سُخْنَةٌ ).
و ( التَّسَاخِينُ ) بِفَتْحِ التَّاءِ الْخِفَافُ. قَالَ ثَعْلَبٌ لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا. وَقَالَ الْمُبَرِّدُ وَاحِدُهَا ( تَسْخَانٌ ) بِالْفَتْحِ أَيْضاً و ( تَسْخَنٌ ) وِزَانُ جَعْفَرٍ.
[س خ ا] السَّخَاءُ : بِالْمَدِّ الْجُودُ والْكَرَمُ وَفِى الْفِعْلِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ ( سَخَا ) و ( سَخَتْ ) نَفْسُهُ فَهُوَ ( سَاخٍ ) مِنْ بَابِ عَلَا والثَّانِيَةُ ( سَخِيَ ) يَسْخى مِنْ بَابِ تَعِبَ قَالَ :
إِذَا مَا الْمَاءُ خَالطَهَا سَخِينَا
والْفَاعِلُ ( سَخٍ ) مَنْقُوصٌ والثَّالِثَةَ ( سَخُوَ ) ( يَسْخُو ) مِثْلُ قَرُبَ يَقْرُبُ ( سَخَاوَةً ) فَهُوَ ( سَخِيٌ ).
[س د د] سَدَدْتُ : الثُّلْمَةَ وَنَحْوَهَا ( سَدّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ. وَمِنْهُ قِيلَ ( سَدَدْتُ ) عَلَيْهِ بَابَ الْكَلامِ ( سَدّاً ) أَيْضاً إِذَا مَنَعْتَهُ مِنْهُ. و ( السِّدَادُ ) بِالْكَسْرِ مَا تَسُدُّ بِهِ الْقَارُورَةَ وَغَيْرَهَا و ( سِدَادُ ) الثَّغْرِ بِالْكَسْرِ مِنْ ذلِكَ واخْتَلَفُوا فِى ( سِدَادٍ ) مِنْ عَيْشٍ و ( سَدَادٍ ) مِنْ عَوَزٍ لِمَا يُرْمَقُ بِهِ الْعَيْشُ وتُسَدُّ بِهِ الخَلَّةَ فَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالْفَارَابِىُّ وتَبِعَه الْجَوْهَرِىُّ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَاقْتَصَرَ الْأَكْثَرُون عَلَى الْكَسْرِ. مِنْهُمُ ابنُ قُتَيْبَةَ وثَعْلَبٌ والْأَزْهَرِىُّ لأَنَّهُ مُسْتَعَارٌ مِنْ ( سِدَادِ ) الْقَارُورةِ فَلَا يُغَيَّرُ. وزَادَ جَمَاعَةٌ فَقَالُوا : الْفَتْحُ لَحْنٌ ، وَعَنِ النَّضْرِ بنِ شُمَيْلٍ ( سِدَادٌ ) مِنْ عَوَزٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ تَامًّا وَلَا يَجُوزُ فَتْحُهُ. ونَقَلَ فِى الْبَارِعِ عَنِ الْأَصْمَعِىّ ( سِدَادٌ ) مِنْ عَوَزِ بِالْكَسْرِ وَلَا يُقَالُ بِالْفَتْحِ. وَمَعْنَاه إِنْ أَعْوَزَ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَفِى هَذَا مَا يَسُدُّ بَعْضَ الْأَمْرِ.
و ( السَّدَادُ ) بِالْفَتْحِ الصَّوَابُ مِنَ الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ و ( أَسَدَّ ) الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ جَاءَ ( بالسَّدَادِ ) و ( سَدَّ ) ( يَسُدُّ ) مِنْ بَابِ ضَربَ ( سُدُوداً ) أَصَابَ فِى قَوْلِهِ وفِعْلِهِ فَهُوَ ( سَدِيدٌ ). و ( السَدُّ ) بِنَاءٌ يُجْعَلُ فِى وَجْهِ الْمَاءِ. والْجَمْعُ ( أسْدَادٌ ) و ( السَدُّ ) الْحَاجِزُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ بالضَّمِّ فِيهِمَا والْفَتْحُ لُغَةٌ وَقِيلَ الْمَضْمُومُ مَا كَان مِنْ خَلْقِ اللهِ كَالْجَبَلِ وَالْمَفْتُوحُ مَا كَانَ مِنْ عَمَلِ بَنِى آدَمَ.
و ( السُّدَّةُ ) بِالضَّمِّ فِى كَلَامِ الْعَرَبِ الفِنَاءُ لِبَيْتِ الشَّعْرِ وَمَا أَشْبَهَهُ وقِيلَ ( السُّدَّةُ ) كالصُّفَّةِ أَوْ كَالسَّقِيفَةِ فَوْقَ بَابِ الدَّارِ ومِنْهُمْ مَنْ أَنْكَرَ هذَا وَقَالَ : الَّذرينَ تَكَلَّمُوا ( بِالسُّدَّةِ ) لَمْ يَكُونُوا أصْحَابَ أبْنِيَةٍ ولَا مَدَرٍ وَالذِينَ جَعَلُوا ( السُّدَّةَ ) كالصُّفَّةِ أَوْ كَالسَّقِيفةِ فَإنَّمَا فَسَّرُوهَا عَلَى مَذْهَبِ أَهْلِ الْحَضَرِ. و ( السُّدَّة ) الْبَابُ ويُنْسَبُ إِلَيْهَا عَلَى اللَّفْظِ فَيُقَالُ : ( السُّدِّيُ ) وَمِنْهُ الْإِمَامُ الْمَشْهُورُ وَهُوَ ( إِسْمَعيلُ السُّدِّىُّ ) لأَنَّهُ كَانَ يَبِيعُ الْمَقَانِعَ وَنَحْوَهَا فِى ( سُدَّةِ ) مَسْجِدِ الْكُوفةِ والْجَمْعُ ( سُدَدٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ.
و ( سَدَّدَ ) الرَّامِى السَّهْمَ إِلَى الصَّيْدِ بالتثْقِيلِ وَجَّهَهُ إِلَيْهِ و ( سَدَّدَ ) رُمْحَهُ وجَّهَهُ طُولاً خِلَافَ عَرْضِهِ و ( اسْتَدَّ ) الْأَمْرُ عَلَى افْتَعَلَ انْتَظَمَ واسْتَقَامَ.
[س د ر] السِّدْرَةُ : شَجَرَةُ النَّبِقْ والْجَمْعُ ( سِدَرٌ ) ثم يُجْمَعُ عَلَى ( سِدَرَاتٍ ) فَهُوَ جَمْعُ الْجَمْعِ وتُجْمَع ( السِّدْرَةُ ) أَيْضاً عَلَى ( سِدْرَاتٍ ) بالسُّكُونِ حَمْلاً عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ. قَالَ ابنُ السَّرَّاجِ : وَقَدْ يَقُولُونَ ( سِدْرٌ ) وَيُرِيدُونَ الْأَقَلَّ لِقِلَّةِ اسْتِعْمَالِهِمُ التَّاءَ فِى هذَا الْبَابِ وَإِذَا أُطْلِقَ ( السِّدْرُ ) فِى الْغَسْلِ فَالْمُرَادُ الْوَرَقُ الْمَطْحُونُ. قَالَ الْحُجّةُ فِى التَّفْسِيرِ : و السِّدْرُ نَوْعَانِ أَحَدُهُمَا يَنْبُتُ فِى الْأَرْيَافِ فَيُنْتَفَعُ بِوَرَقِهِ فِى الْغَسْلِ وثَمَرَتُهُ طَيِّبَةٌ والْآخَرُ يَنْبُتُ فِى الْبَرِّ وَلَا يُنْتَفَعُ بِوَرَقِهِ فِى الْغَسْلِ وثَمَرَتُهُ عَفِصَةٌ وقَدْ تَقَدَّمَ فِى حَرْفِ الزَّاى أن الزُّعْرُورَ ثَمَرَةٌ تَنْبُتُ فِى الْبَرِّ وَهِىَ بِهَذِهِ الصِّفَةِ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ هُوَ النَّبِقُ البَرِّىَّ.
[س د س] السُّدُسُ : بِضَمَّتَيْنِ وَالْإِسْكَانُ تَخْفِيفٌ و ( السَّدِيسُ ) مِثْلُ كَرِيم لُغَةٌ هُوَ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةِ أَجْزَاءٍ والْجَمْعُ ( أَسْدَاسٌ ) وإِزَارٌ ( سَدِيسٌ ) و ( سُدَاسِيٌ ) و ( أَسْدَسَ ) الْبعِيرُ إِذَا أَلقى سِنَّهُ بَعْدَ الرَّبَاعِيَةِ وذلِكَ فِى الثَّامِنَةِ فَهُوَ ( سَدِيسٌ ) و ( سَدَسْتُ ) الْقَوْمَ ( سَدْساً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ صِرْتُ ( سَادِسَهُمْ ) وَمِنْ بَابِ قَتَلَ أَخَذْتُ ( سُدْسَ ) أَمْوَالِهمِ. وَكَانُوا خَمْسَةً ( فأَسْدَسُوا ) أَىْ صَارُوا بِأَنْفُسِهِمْ ( سِتَّةً ) مِنَ النَّوَادِرِ الَّتِى قَصَر رُبَاعِيُّهَا وتَعَدَّى ثُلَاثِيُّها و ( السُّنْدُسُ ) فُنْعُلٌ وَهُوَ مَا رَقَّ مِنَ الدِّيبَاجِ. و ( سَدُوسُ ) وِزَانُ رَسُولٍ قَبِيلَةٌ مِنْ بَكْرٍ.
[س د ل] سَدَلْتُ : الثَّوْبَ ( سَدْلاً ) مِن بَابِ قَتَلَ أَرْخَيْتُهُ وأَرْسَلْتُهُ مِنْ غَيْرِ ضَمِّ جَانِبَيْهِ فَإنْ ضَمَمْتَهُمَا فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ التَّلَفُّفِ. قَالُوا : وَلَا يُقَالُ فِيهِ أَسْدَلْتُهُ بِالْأَلِفِ.
[س د ن] سَدَنْتُ : الْكَعْبَةَ ( سَدْناً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ خَدَمْتُهَا فَالْوَاحِدُ ( سَادِنٌ ) والْجَمْعُ ( سَدَنَةٌ ) مِثْلُ كَافِرٍ وكفرةٍ و ( السِّدَانَةُ ) بِالْكَسْرِ الْخِدْمَةُ و ( السِّدْنُ ) السِّتْر وَزْناً وَمَعْنىً.
[س د ي] السَّدَى : وِزَانُ الْحَصَى مِنَ الثَّوْبِ خِلَافُ اللُّحْمَةِ وَهُوَ مَا يُمَدُّ طُولاً فِى النَّسْجِ و ( السَّدَاةُ ) أَخَصُّ مِنْهُ والتَّثْنِيَةُ ( سَدَيَانِ ) والْجَمْعُ ( أَسْدَاءٌ ) وَ ( أَسْدَيْتُ ) الثَّوْبَ بِالْأَلِفِ أَقَمْتُ ( سَدَاهُ ) و ( السَّدَى ) أَيْضاً نَدَى اللَّيْلِ وَبِهِ يَعِيشُ الزَّرْعُ و ( سَدِيَتِ ) الْأَرْضُ فَهِىَ سَدِيَةٌ مِنْ بَابِ تَعِب كَثُرَ ( سَدَاهَا ) وَ ( سَدَا ) الرَّجُلُ