( سَدْواً ) مِنْ بَابِ قَالَ مَدَّ يَدَهُ نَحْوَ الشَّىءِ و ( سَدَا ) الْبَعِيرُ ( سَدْواً ) مَدَّ يَدَهُ فِى السَّيْرِ و ( أَسْدَيْتُهُ ) بِالْأَلِفِ تَرَكْتُهُ ( سُدًى ) أَىْ مُهْمَلاً و ( أَسْدَيْتُ ) إِلَيْهِ مَعْرُوفاً اتَّخَذْتُهُ عِنْدُه.
[س ر خ س] سَرَخْسُ : بِفَتْحِ الْأَوَّلِ والثَّانِى وسُكُونِ الْخَاءِ مَدِينَةٌ مِنْ خُرَاسَانَ ويُنْسَبُ إِلَيْهَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَيُقَالُ أَيْضاً ( سَرْخَسُ ) وِزَانُ جَعْفَرٍ.
[س ر ب] سَرَبَ : فِى الْأَرْضِ ( سُرُوباً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ ذَهَبَ و ( سَرَبَ ) الْمَاءُ ( سُرُوباً ) جَرَى و ( سَرَبَ ) الْمَالُ ( سَرْباً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ رَعَى نَهَاراً بِغَيْرِ رَاعٍ فَهُوَ ( سَارِبٌ ) و ( سَرْبٌ ) تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَيُقَالُ : ( أَنْدَهُ سَرْبَكَ ) أَىْ لَا أَرُدُّ إِبلَكَ بَلْ أَتْرُكُهَا تَرْعَى حَيْثُ شَاءَتْ وَكَانَتْ هَذِهِ اللَّفْظَةُ طَلَاقاً فِى الْجَاهِلِيَّةِ و ( السَّرْبُ ) أَيْضاً الطَّرِيقُ وَمِنْهُ يُقَالُ خَلِّ ( سَرْبَهُ ) أَىْ طَرِيقَهُ و ( السِّرْبُ ) بِالْكَسْرِ النَّفْسُ وَهُوَ وَاسِعُ السِرْبِ أَىْ رَخِىُّ الْبَالِ وَيُقَالُ : وَاسِعُ الصَّدْرِ بَطِئُ الْغَضَبِ و ( السِّرْبُ ) الْجَمَاعَةُ مِنَ النِّسَاءِ والْبَقَرِ والشَّاءِ والْقَطَا والْوَحْش والْجَمْعُ ( أَسْرَابٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ و ( السُّرْبَةُ ) الْقِطْعَةُ مِنَ ( السِّرْبِ ) والْجَمْعُ ( سُرَبٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغَرَفٍ و ( السَّرَبُ ) بِفَتْحَتَيْنِ بَيْتٌ فِى الْأَرْضِ لَا مَنْفَذَ لَهُ وهُوَ الْوَكْرُ و ( انْسَرَبَ ) الْوَحْشُ فِى ( سَرَبِهِ ) والْجَمْعُ ( أَسْرَابٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ فإِنْ كَانَ لَهُ مَنْفَذٌ إِلَى موضِعٍ آخَرَ فَهُوَ النَّفَقُ و ( الْمَسْرُبَةُ ) بِضَمِّ الرَّاءِ شَعْرُ الصَّدْرِ يَأْخُذُ إِلَى الْعَانَةِ والْفَتْحُ لُغَةٌ حَكَاهَا فِى الْمُجَرَّدِ و ( الْمَسْرَبَةُ ) بِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ مَجْرَى الْغَائِطِ ومَخْرَجُهُ سُمِّيَتْ بِذلِكَ ( لِانْسِرَابِ ) الْخَارِجِ مِنْها فَهِى اسْمٌ لِلْمَوْضِعِ.
و ( الْأُسْرُبُ ) بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ الْبَاءِ هُوَ الرَّصَاصُ وَهُوَ مَعَرَّبٌ عَنِ ( الأُسْرُفِ ) بِالْفَاءِ.
و ( السِّرْبَالُ ) مَا يُلْبَسُ مِنْ قَمِيصٍ أَوْ دِرْعٍ وَالْجَمْعُ ( سَرَابِيلُ ) و ( سَرْبَلْتُهُ ) السِّرْبَالَ ( فَتَسَرْبَلَهُ ) بِمَعْنَى أَلْبَسْتُهُ إِيَاهُ فَلَبِسَهُ.
[س ر ج] سَرْجُ : الدَّابَّةِ مَعْرُوفٌ وَتَصْغِيرُه ( سُرَيْجٌ ) وَبِهِ سُمِّىَ الرَّجُلُ وَمِنْهُ الإِمَامُ ( أَحْمَدُ بنُ سُرَيْجٍ ) مِنْ أَصْحَابِنَا وَجَمْعُهُ ( سُرُوجٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( أَسْرَجْتُ ) الْفَرَسَ بِالْأَلِفِ شَدَدْتُ عَلَيْهِ ( سَرْجَهُ ) أَوْ عَمِلْتُ لَهُ ( سَرْجاً ).
و ( السِّرَاجُ ) : الْمِصْبَاحُ والْجَمْعُ ( سُرُجٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ و ( الْمَسْرَجَةُ ) بِفَتْحِ المِيمِ والرَّاءِ الّتِى تُوضَعُ عَلَيْهَا ( الْمِسْرَجَةُ ) و ( الْمِسْرَجَةُ ) بِكَسْرِ المِيمِ الّتِى فِيها الْفَتِيلَةُ والدُّهْنُ و ( الْمِسْرَجَةُ ) بِالْكَسْرِ الّتِى تُوضَعُ عَلَيْهَا الْمِسْرَجَةُ والْجَمْعُ ( مَسَارِجُ ) و ( أَسْرَجْتُ السِّرَاجَ ) مِثْلُ أَوْقَدْتُهُ وَزْناً وَمَعْنىً.
و ( السِّرْجينُ ) الزِّبْلُ كَلِمَةٌ أَعْجَمِيَّةٌ وأَصْلُهَا سِرْكِينٌ بِالْكَافِ فَعُرِبَتْ إِلَى الْجِيمِ والْقَافِ فَيُقَالُ سِرْقِينٌ أَيْضاً وعَنِ الْأَصْمَعِىِ لَا أَدْرِى كَيفَ أَقُولُهُ وَإِنَّمَا أَقُولُ رَوْثٌ وإِنَّمَا كُسِرَ أَوَّلُهَ لِمُوافَقَةِ الْأَبْنِيَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَلَا يَجُوزُ الْفَتْحُ لِفَقْدِ فَعْلِينِ بِالْفَتْحِ عَلَى أَنَّهَ قَالَ فِى الْمُحْكَمِ ( سِرْجِينٌ ) و ( سَرْجِينٌ ).
[س ر ح] سَرَحَتِ : الإِبلُ ( سَرْحاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ و ( سُرُوحاً ) أَيْضاً رَعَتْ بِنَفْسِهَا و ( سَرَحْتُها ) يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعدَّى و ( سرَّحْتُها ) بالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وتَكْثِيرٌ وَمِنْهُ قِيلَ : ( سَرَّحْتُ ) الْمَرْأَةَ إِذَا طَلَّقْتَهَا والاسْمُ ( السَّرَاحُ ) بِالْفَتْحِ ويُقَالُ لِلْمَالِ الرَّاعِى ( سَرْحٌ ) تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ. و ( سرَّحْتُ ) الشَّعْرَ ( تَسْرِيحاً ) و ( السِّرْحَانُ ) بِالْكَسْرِ الذِّئْبُ والْأَسَدُ والْجَمْعُ ( سَرَاحِينُ ) ويُقَالُ لِلْفَجْرِ الْكَاذِبِ ( سِرْحَانٌ ) عَلَى التَّشْبيهِ.
[س ر د] سَرَدْتُ : الْحَدِيثَ ( سَرْداً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَتَيْتُ بِهِ عَلَى الْوِلَاءِ وَقِيلَ لأَعْرَابِىٍّ : أَتَعْرِفُ الْأَشْهُرَ الْحُرُمَ؟ فَقَالَ. ثَلَاثَةٌ ( سَرْدٌ ) ووَاحِدٌ فَرْدٌ وتَقَدَّمَ فِى ( حرم ) و الْمِسْرَدُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ : المِثْقَبُ وَيُقَالُ : الْمِخْرَزُ. و ( السُّرَادِقُ ) مَا يُدَارُ حَوْلَ الْخَيْمَةِ مِنْ شُقَقٍ بِلَا سَقْفٍ و ( السُّرَادِقُ ) أَيْضاً مَا يُمَدُّ عَلَى صِحْنِ الْبَيْتِ وقَالَ الْجَوْهَرِىُّ كُلُّ بَيْتٍ مِنْ كُرْسُفٍ ( سُرَادِقٌ ) وقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ ( السُّرَادِقُ ) : الفُسْطَاطُ.
و ( السِّرْدَابُ ) الْمَكَانُ الضَّيّقُ يُدْخَلُ فِيهِ والْجَمْعُ ( سَرَادِيبُ ).
[س ر ر] السِّرُّ : ما يُكْتمُ وهُوَ خِلَافُ الْإِعْلَانِ والْجَمْعُ ( الْأَسْرَارُ ) و ( أَسْرَرْتُ ) الْحَدِيثَ ( إِسْرَاراً ) أَخْفَيْتُهُ يَتَعَدَّىِ بِنَفْسِهِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى ( تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ ) فَالْمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ والتَّقْدِيرُ تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ أَخْبَارَ النَّبِىِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِسَبَبِ الْمَوَدَّةِ الّتِى بَيْنَكُم وَبَيْنَهُمْ مِثْلُ قَوْلِهِ تَعَالَى ( تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ ) وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْمَوَدَّةُ مَفْعُولَهُ وَالْبَاءُ زَائدَةً لِلتَّأْكِيدِ مِثْلُ أَخَذْتُ الْخِطَامَ وَأَخَذْتُ بِهِ. وعَلَى هذَا فَيُقَالُ ( أَسَرَّ ) الْفَاتِحَةَ وَبِالْفَاتِحَة. قَالَ الصَّغَانِىُّ ( أَسْرَرْتُ ) الْمَوَدَّةَ وبِالْمَوَدَّةِ ودُخُولُ الْبَاءِ حَمْلاً عَلَى نَقِيضِهِ والشَّىءُ يُحْمَلُ عَلَى النَّقِيضِ كَمَا يُحْمَلُ عَلَى النَّظِيرِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى ( وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها ) و ( أَسْرَرْتُهُ ) أَظْهَرْتُهُ فَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ و ( أَسْرَرْتُهُ ) نَسَبْتُهُ إِلَى ( السِّرِّ ).
و ( سَرَّهُ ) ( يَسُرُّهُ ) ( سُرُوراً ) بالضَّمِّ وَالاسْمُ ( السَّرُورُ ) بِالْفَتْحِ إِذَا أَفْرَحَهُ و ( الْمَسَرَّةُ ) مِنْهُ وهُوَ مَا يُسَرُّ بِهِ الْإِنْسَانُ والْجَمْعُ ( الْمَسَارُّ ) و ( السَّرَّاءُ ) الْخَيْرُ وَالْفَضْلُ و ( السُّرُّ ) بِالضَّمِّ يُطْلَقُ بِمَعْنَى ( السُّرُورِ ) و ( السُّرِّيَّةُ ) فُعْلِيَّةٌ قِيلَ مَأْخُوذَةٌ مِنَ ( السِّرِّ ) بِالْكَسْرِ وهُوَ النِكَاحُ فالضَّمُّ عَلَى غَيْرِ قِياسٍ فرقاً بينَهَا وبينَ الحرّةِ إذَا نُكِحَتْ سِرًّا فإِنَّهُ يُقَالُ لَهَا ( سِرِّيَّةٌ ) بِالكسْرِ عَلَى القِياسِ وَقِيلَ مِنَ ( السُّرّ ) بِالضَّمِّ بِمَعْنَى ( السُّرُوِر ) لأَنَّ مَالِكَهَا ( يُسَرُّ ) بِهَا فَهُوَ