قَوْمٌ بَرْدُ رِيحٍ فِى نُدُوَّةٍ وَاسْمُ تِلْكَ الرِّيحِ ( شَفَّانٌ ) وثَوْبٌ ( شَفِيفٌ ) أَىْ رَقِيقٌ و ( شَفَ ) ( يَشِفُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( شُفُوفاً ) فَهُوَ ( شَفٌ ) أَيْضاً بِالْكَسْرِ والْفَتْحُ لُغَةٌ والْجَمْعُ ( شُفُوفٌ ) مِثْلُ فُلُوسٍ وهُوَ الَّذِى يُسْتَشَفُّ مَا وَرَاءَهُ أَىْ يُبْصَرُ و ( شَفَ ) الشَّىْءُ ( يَشِفُ ) ( شَفّاً ) مِثْلُ حَمَلَ يَحْمِلُ حَمْلاً إذَا زَادَ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِى النَّقْصِ أَيْضاً فَيَكُونُ مِنَ الْأَضْدَادِ يُقَالُ هذَا ( يَشِفُ ) قَلِيلاً أَىْ يَنْقُصُ و ( أَشْفَفْتُ ) هذَا عَلَى هذَا أَىْ فَضَّلْتُ.
[ش ف ق] الشَّفَقُ : الْحُمْرَةُ مِنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ إلَى وَقْتِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ فَإِذَا ذَهَبَ قِيلَ غَابَ ( الشَّفَقُ ) حَكَاهُ الْخَلِيلُ وَقَالَ الْفَرَّاءُ سَمِعْتُ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُولُ عَلَيْهِ ثَوْبٌ كَالشَّفَقِ وَكَانَ أَحْمَرَ وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ : ( الشَّفَقُ ) الْأَحْمَرُ مِنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ إلَى وَقْتِ العِشَاءِ الآخِرَةِ ثُمَّ يَغِيبُ ويَبْقَى ( الشَّفَقُ ) الْأَبْيَضُ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ وَقَالَ الزَّجَّاجُ ( الشَّفَقُ ) الْحُمْرَةُ الَّتِى تُرَى فِى الْمَغْرِبِ بَعْدَ سُقُوطِ الشَّمْسِ وهذَا هُوَ الْمَشْهُورُ فِى كُتُبِ اللُّغَةِ وَقَالَ الْمُطَرِّزِىُّ ( الشَّفَقُ ) الْحُمْرَةُ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَهُوَ قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ وَبِهِ قَالَ أَبُو يُوسُفَ ومُحمَّدٌ وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّهُ الْبَيَاضُ وَبِهِ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ وعَنْ أَبِى حَنِيفَةَ قَوْلٌ مُتَأَخِّرٌ أَنَّهُ الْحُمْرَةُ و ( أَشْفَقْتُ ) مِنْ كَذَا بِالْأَلِفِ حَذِرْتُ و ( أَشْفَقْتُ ) عَلَى الصَّغِيرِ حَنَوْتُ وعَطَفْتُ وَالاسْمُ ( الشَّفَقَةُ ) و ( شَفَقْتُ ) ( أَشْفِقُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ فَأَنَا ( شَفِقٌ ) و ( شَفِيقٌ ).
[ش ف و] الشَّفَةُ : مُخَفَّفٌ ولَامُهَا مَحْذُوفَةٌ والْهَاءُ عِوَضٌ. عَنْهَا وَلِلْعَرَبِ فِيهَا لُغَتَانِ مِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا هَاءً ويَبْنِى عَلَيْهَا تَصَارِيفَ الْكَلِمَةِ ويَقُولُ الْأَصْلُ ( شَفْهَةٌ ) وتُجْمَعُ عَلَى ( شِفَاهٍ ) مِثْلُ كَلْبَةٍ وكِلَابٍ وعَلَى ( شَفَهَاتٍ ) مِثْلُ سَجْدَةٍ وسَجَدَاتٍ وتُصَغَّرُ عَلَى ( شُفَيْهَةٍ ) وكَلَّمْتُهُ ( مُشَافَهَةً ) والْحُرُوفُ ( الشَّفَهِيَّةُ ) وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا وَاواً ويَبْنِى عَلَيْهَا تَصَارِيفَ الْكَلِمَةِ وَيَقُولُ الْأَصْلُ ( شَفْوَةٌ ) وتُجْمَعُ عَلَى ( شَفَوَاتٍ ) مِثْلُ شَهْوَةٍ وشَهَوَاتٍ وتُصَغَّرُ عَلَى ( شُفَيَّة ) وكَلَّمْتُهُ ( مُشَافَاةً ) وَالْحُرُوفُ ( الشَّفَوِيَّةُ ) ونَقَلَ ابْنُ فَارِسٍ الْقَوْلَيْنِ عَنِ الْخَلِيلِ. وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ أَيْضاً قَالَ اللَّيْثُ تُجْمَعُ ( الشَّفَةُ ) عَلَى ( شَفَهَاتٍ ) و ( شَفَوَاتٍ ) والْهَاءُ أَقْيَسُ وَالْوَاوُ أَعَمُّ لِأَنَّهُمْ شَبَّهُوهَا بِسَنَوَاتٍ ونُقْصَانُهَا حَذْفُ هَائِهَا ونَاقَضَ الْجَوْهَرِىُّ فَأَنْكَرَ أَنْ يُقَالَ أَصْلُهَا الْوَاوُ وَقَالَ تُجْمَعُ عَلَى ( شَفَوَاتٍ ) ويُقَالُ مَا سَمِعْتُ مِنْهُ ( بِنْتَ شَفَةٍ ) أَىْ كَلِمَةً وَلَا تَكُونُ ( الشَّفَةُ ) إلَّا مِنَ الْإِنْسَانِ ويُقَالُ فِى الْفَرْقِ ( الشَّفَةُ ) مِنَ الْإِنْسَانِ و ( الْمِشْفَرُ ) مِنْ ذِى الْخُفِّ و ( الجَحْفَلَةُ ) مِنْ ذِى الْحَافِرِ و ( الْمِقَمَّةُ ) مِنْ ذِى الظِّلْفِ و ( الْخَطْمُ ) و ( الْخُرْطُومُ ) مِنَ السِّبَاعِ و ( المِنْسَرُ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وكَسْرِهَا والسِّينُ مَفْتُوحَةٌ فِيهِمَا مِنْ ذِى الْجَنَاحِ الصَّائِدِ و ( المِنْقَارُ ) مِنْ غَيْرِ الصَّائِدِ والفِنْطِيسَةُ مِن َالْخِنْزِيرِ.
[ش ف ي] شَفَى : اللهُ الْمَرِيضَ ( يَشْفِيهِ ) مِنْ بَابِ رَمَى ( شِفَاءً ) عَافَاهُ و ( اشْتَفَيْتُ ) بالْعَدُوِّ و ( تَشَفَّيْتُ ) بِهِ مِنْ ذلِكَ لِأَنَّ الْغَضَبَ الْكَامِنَ كَالدَّاءِ فَإذَا زَالَ بِمَا يَطْلُبُهُ الْإِنْسَانُ مِنْ عَدُوِّهِ فَكَأَنَّهُ بَرِئَ مِنْ دَائِهِ و ( أَشْفَيْتُ ) عَلَى الشَّىْءِ بِالْأَلِفِ أَشْرَفْتُ و ( أَشْفَى ) الْمَرِيضُ عَلَى الْمَوْتِ و ( شَفَا ) كُلِّ شىْءٍ حَرْفُهُ.
[ش ق ر] الشُّقْرَةُ : مِنَ الْأَلْوَانِ حُمْرَةٌ تَعْلُو بَيَاضاً فِى الْإِنْسَانِ وحُمْرَةٌ صَافِيَةٌ فِى الْخَيْلِ قَالَه ابْنُ فَارِسٍ و ( شَقِرَ ) ( شَقَراً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فهو ( أَشْقَرُ ) والْأُنْثَى شَقْرَاءُ والْجَمْعُ ( شُقْرٌ ) و ( شُقُرَانُ ) وِزَانُ عُثْمَانَ مِنْ ذلِكَ وَبِهِ سُمِّىَ وَمِنْهُ ( شُقْرَانُ ) مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّمَ وَاسْمُهُ صَالِحٌ ودَمٌ ( أَشْقَرُ ) إذَا صَارَ عَلَقاً لَمْ يَعْلُهُ غُبَارٌ قَالَهُ الْأَزْهَرِىُّ. و ( الشَّقِرُ ) مِثَالُ تَعِبٍ شَقَائِقُ النُّعْمَانِ الْوَاحِدَةُ. ( شَقِرَةٌ ) بالْهَاءِ وَلَيْسَ بِمَشْمُومٍ و ( الشَّقِرَّاقُ ) طَائِرٌ يُسَمَّى الْأَخْيَلَ وَفِيهِ لُغَاتٌ إحْدَاهَا فَتْحُ الشِّينِ وكَسْرُ الْقَافِ مَعَ التَّثْقِيلِ والثَّانِيَةُ كَسْرُ الشِّينِ مَعَ التَّثْقِيلِ وأَنْكَرَهَا ابْنُ قُتَيْبَةَ وجَعَلَهَا مِنْ لَحْنِ الْعَامَّةِ والثَّالِثَةُ الْكَسْرُ وسُكُونُ الْقَافِ وهُوَ دُونَ الْحَمَامَةِ أَخْضَرُ اللَّوْنِ أَسْوَدُ الْمِنْقَارِ وَبأَطْرَافِ جَنَاحَيْهِ سَوادٌ وبِظَاهِرِهِمَا حُمْرَةٌ.
[ش ق ص] الشِّقْصُ : الطَّائِفَةُ مِنَ الشَّىْءِ والَجْمَعُ ( أَشْقَاصٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ و ( الْمِشْقَصُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ سَهْمٌ فِيهِ نَصْلٌ عَرِيضٌ.
[ش ق ق] شَقَقْتُهُ : ( شَقّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَ ( الشِّقُ ) بالْكَسْرِ نِصْفُ الشَّىْءِ و ( الشِّقُ ) الْمَشَقَّةُ و ( الشِّقُ ) الْجَانِبُ و ( الشِّقُ ) الشَّقِيقُ وجَمْعُ ( الشَّقِيقِ ) ( أَشِقَّاءُ ) مِثْلُ شَحِيحٍ وأَشِحَّاءَ و ( الشَّقُ ) بِالْفَتْحِ انْفِرَاجٌ فِى الشَّىْءِ وهُوَ مَصْدَرٌ فى الْأَصْلِ والْجَمْعُ ( شُقُوقٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسِ. و ( انْشَقَ ) الشَّىْءُ إِذَا انْفَرَجَ فِيهِ فُرْجَةٌ و ( شَقَ ) الْأَمْرُ عَلَيْنَا ( يَشُقُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضاً فَهُوَ ( شَاقٌ ) و ( الْمَشَقَّةُ ) مِنْهُ وشَقَّتِ السَّفرةُ أَيْضاً وَهِىَ شُقَّةٌ شَاقَّةٌ إذَا كَانَتْ بَعِيدَةً و ( الشُّقَّةُ ) مِنَ الثِّيَابِ والْجَمْعُ ( شُقَقٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( شَاقَّهُ ) ( مُشَاقَّةً ) و ( شِقَاقاً ) خَالَفَهُ وحَقِيقَتُهُ أَنْ يَأْتِىَ كُلٌّ مِنْهُمَا مَا يَشُقُّ عَلَى صَاحِبِهِ فَيَكُونُ كُلٌّ مِنْهُمَا فِى شِقٍّ غَيْرِ شِقِّ صَاحِبِهِ.
وشَقَائِقُ النُّعْمَانِ هُوَ الشَّقِرُ وسُمِّىَ بِذلِكَ لِأَنَّ النُّعْمَانَ مِنْ أَسْمَاءِ الدَّمِ فَهُوَ أَخُوهُ فِى لَوْنِهِ وَلَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَقِيلَ وَاحِدَتُهُ ( شَقِيقَةٌ ).
[ش ق ي] شَقِيَ : ( يَشْقَى ) ( شَقَاءً ) ضِدُّ سَعِدَ فَهُوَ ( شَقِيٌ )