و ( الشِّقْوَةُ ) بِالْكَسْرِ و ( الشَّقَاوَةُ ) بالْفَتْحِ اسْمٌ مِنْه و ( أَشْقَاهُ ) اللهُ بالْأَلِفِ.
[ش ك ر] شَكَرْتُ : لِلَّهِ اعْتَرَفْتُ بِنِعْمَتِهِ وفَعَلْتُ مَا يَجِبُ مِنْ فِعْلِ الطَّاعَةِ وتَرْكِ الْمَعْصِيَةِ ولِهذَا يَكُونُ الشُّكْرُ بِالْقَوْلِ والْعَمَلِ ويَتَعَدَّى فِى الْأَكْثَرِ بِاللَّامِ فَيُقَالُ شَكَرْتُ لَهُ ( شُكْراً ) و ( شُكْرَاناً ) وَرُبَّمَا تَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ ( شَكَرْتُهُ ) وأَنْكَرَهُ الْأَصْمَعِىُّ فِى السَّعَةِ وَقَالَ : بَابُهُ الشِّعْرُ. وقَوْلُ النَّاسِ فِى الْقُنُوتِ نَشْكُرُكَ وَلَا نَكْفُرُكَ لَمْ يَثْبُتْ فِى الرِّوايَةِ الْمَنْقُولَةِ عَنْ عُمَرَ عَلَى أَنَّ لَهُ وَجْهاً وَهُوَ الازْدِوَاجُ و ( تَشَكَّرْتُ ) لَهُ مِثْلُ ( شَكَرْتُ ) لَهُ.
[ش ك س] شَكِسَ : ( شَكَساً ) و ( شَكَاسَةً ) فَهُوَ ( شَكِسٌ ) مِثْلُ شَرِسَ شَرَاسَةً فَهُوَ شَرِسٌ وَزْناً ومَعْنىً.
[ش ك ك] الشَّكُ : الارْتِيَابُ وَيُسْتَعْمَلُ الْفِعْلُ لَازِماً ومُتَعَدِّياً بِالْحَرْفِ فَيُقَالُ ( شَكَ ) الْأَمْرُ ( يَشُكُ ) ( شَكّاً ) إذَا الْتَبَسَ و ( شَكَكْتُ ) فِيهِ قَالَ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ : ( الشَّكُ ) خِلَافُ الْيَقِينِ فَقَوْلُهُمْ خِلَافُ الْيَقِينِ هُوَ التَّرَدُّدُ بَيْنَ شَيْئَيْنِ سَوَاءٌ اسْتَوَى طَرَفَاهُ أَوْ رَجَحَ أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخَرِ قَالَ تَعَالَى ( فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ ) قَالَ الْمُفَسِّرُونَ أَىْ غَيْرَ مُسْتَيْقِنٍ وهُوَ يَعُمُّ الْحَالَتَيْنِ وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ فِى مَوْضِعٍ مِنَ التَّهْذِيبِ الظَّنُّ هُوَ ( الشَّكُ ) وقَدْ يُجْعَلُ بِمَعْنىَ الْيَقِينِ وقَالَ فِى مَوْضِعٍ ( الشَّكُ ) نَقِيضُ الْيَقِينِ فَفَسَّرَ كُلَّ وَاحِدٍ بِالْآخَرِ وَكَذلِكَ قَالَ جَمَاعَةٌ وَقَالَ ابْنُ فَارِس ( الظَّنُّ ) يَكُونُ شَكًّا وَيقِيناً وَيُقَالُ أَصْلُ ( الشَّكّ ) اضْطِرَابُ الْقَلْبِ والنَّفْسِ وَقَدِ اسْتَعْمَلَ الْفُقَهَاءُ ( الشَّكَّ ) فِى الْحَالَيْنِ عَلَى وَفْقِ اللُّغَةِ نَحْوُ قَوْلِهِمْ مَنْ ( شَكَّ ) فِى الطَّلَاقِ ومَنْ ( شَكَّ ) فِى الصَّلَاةِ أَىْ مَنْ لَمْ يَسْتَيْقِنْ وسَوَاءٌ رَجَحَ أَحَدُ الْجَانِبَيْنِ أَمْ لَا وكَذلِكَ قَوْلُهُمْ مَنْ تَيَقَّنَ الطَّهَارَةَ و ( شَكَّ ) فِى الْحَدَثِ. وعَكْسُهُ أَنَّهُ يَبْنِى عَلَى الْيَقِينِ وَخَالَفَ الرَّافِعِىُّ فَقَالَ مَنْ تَيَقَّنَ الْحَدَثَ وظَنَّ الطَّهَارَةَ عَمِلَ بِالظَّنِّ وَوَافَقَ فِيمَنْ تَيَقَّنَ الطَّهَارَةَ وشَكَّ فِى الْحَدَثِ أَوْ ظَنَّهُ أَنَّهُ يَبْنِى عَلَى يَقِينِ الطَّهَارَةِ وَهُوَ كَالْمُنْفَرِدِ بِالْفَرْقِ وقَدْ نَاقَضَ قَوْلَهُ فَقَالَ فِى بَابِ ( مَا الْغَالِبُ فِى مِثْلِهِ النَّجَاسَةُ ) يَسْتَصْحَبُ طَهَارَتَهُ فِى أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ تَمَسُّكاً بِالْأَصْلِ الْمُسْتَيْقَنِ إِلَى أَنْ يَزُولَ بِيَقِينٍ بَعْدَهُ كَمَا فِى الْأَحْدَاثِ فَقَوْلُهُ إِلَى أَنْ يَزُولَ بِيَقِينٍ بَعْدَهُ كَالنَّصِّ فِى الْمَسْأَلَةِ كَمَا قَالَهُ غَيرُهُ أَيْضاً وَقَالَ الرَّافِعِىُّ أَيْضاً فِى بَابِ الْوُضُوءِ إِذَا ( شَكَّ ) فِى الطَّهَارَةِ بَعْدَ يَقِينِ الْحَدَثِ يُؤْمَرُ بِالْوُضُوءِ وهُوَ كَمَا لَوْ ظَنَّ لِأَنَّ ( الشَّكَّ ) تَرَدُّدٌ بَيْنَ احْتِمَالَيْنِ وَهُوَ مُرَادِفٌ لِلظَّنِّ لُغَةٌ وَفِى اصْطِلَاحِ الْأُصُولِيِّينَ أَنَّ الظَّنَّ هُوَ رَاجِحُ الاحْتِمَالَيْنِ فَمَا خَرَجَ الظَّنُّ عَنْ كَوْنِهِ شَكًّا وَبالْجُمْلَةِ فَالظَّنُّ لَا يُسَاوِى الْيَقِينَ فَكَيْفَ يَتَرَجَّحُ عَلَيْهِ حَتَّى يُعَارِضَهُ وَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ الْأَقْوَى لَا يُرْفَعُ بِأَضْعَفَ مِنْهُ فَإِنْ قِيلَ الْمُرَادُ بِالْيَقِينِ فِى الْفُرُوعِ الظَّنُّ الْمُؤَكَّدُ قِيلَ سَلَّمْنَاهُ فَلَا يُرْفَعُ إِلَّا بِأَقْوَى مِنْهُ وَلَا يُقَالُ يَكْفِى فِى الطَّهَارَةِ ظَنُّ حُصُولِهَا بِدَلِيلِ أَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يُتَوَضَّأَ بِمَا يُظَنُّ طُهُورِيَّتُهُ لِأَنَّا نَقُولُ مُجَرَّدُ الظَّنِّ غَيْرُ كَافٍ فِى الْحُكْمِ بِإِيقَاعِ الْأَفْعَالِ لِأَنَّ الْأَصْلَ عَدَمُ الْإِيقَاعِ وَلِأَنَّ شُغُلَ الذِّمَّةِ يَقِينٌ فَلَا تَحْصُلُ الْبَرَاءَةُ مِنْهُ إِلَّا بِيَقِينٍ كَمَا لَوْ أَجْنَبَ وظَنَّ أَنَّهُ اغْتَسَلَ وكَذَا لَوْ دَخَلَ وَقَتُ الصَّلَاةِ وظَنَّ أَنَّهُ صَلَّى أَوْ ظَنَّ أَنَّهُ أَخْرَجَ الزَّكَاةَ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ لَا أَثَرَ لِهَذَا الظَّنِّ وَأَمَّا ظَنُّ الطُّهُورِيَّةِ فَهُوَ عَمَلٌ بِالْأَصْلِ وَهُوَ عَدَمُ طَارِئٍ يُزِيلُهَا وذَلِكَ تَأْكِيدٌ لِمَا هُوَ الْأَصْلُ بَلْ لَوْ شَكَّ فِى مُزِيلِ الطُّهُورِيَّةِ سَاغَ الْعَمَلُ بِالْأَصْل فَذلِكَ عَمَلٌ بِالْأَصْلِ لَا بِالظَّنّ وَأَمَّا ظَنُّ الْوُضُوءِ فَهُوَ عَمَلٌ بِطَارِئٍ وَالْأَصْلُ عَدَمُهُ وهُوَ إيقَاعُ التَّطْهِيرِ. و ( شَكَكْتُهُ ) بالرُّمْحِ ( شَكّاً ) طَعَنْتُهُ و ( شَكَ ) الْقَوْمُ بَيُوتَهُمْ جَعَلُوهَا مُصْطَفَّةً مُتَقَارِبَةً وَمِنْهُ يُقَالُ ( شَكَّتِ ) الْأَرْحَامُ إذَا اتَّصَلَتْ وكُلُّ شَىءٍ ضَمَمْتَهُ فَقَدْ ( شَكَكْتَهُ ).
[ش ك ل] الشِّكَالُ : لِلدَّابَّةِ مَعْرُوفٌ وجَمْعُهُ ( شُكُلٌ ) مِثْل كِتَابٍ وكُتُبٍ و ( شَكَلْتُهُ ) ( شَكْلاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ قَيَّدْتُهُ ( بِالشِّكَالِ ) و ( شكَلْتُ ) الْكِتَابَ ( شَكْلاً ) أَعْلَمْتُهُ بِعَلَامَاتِ الْإِعْرَابِ و ( أَشْكَلْتُهُ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ و ( أَشْكَلَ الْأَمْرُ ) بِالْأَلِفِ الْتَبَسَ و ( أَشْكَلَ ) النَّخْلُ أَدْرَكَ ثَمَرُهُ و ( الشَّكْلُ ) الْمِثْلُ يقالُ هذَا ( شَكْلُ ) هذَا والْجَمْعُ ( شُكُولٌ ) مِثْلُ فَلسٍ وفُلُوسٍ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى ( أَشْكَال ) ويُقَالُ إِنَّ ( الشَّكْلَ ) الَّذِى ( يُشَاكِلُ ) غَيْرَهُ فِى طَبْعِهِ أَوْ وَصْفِهِ مِنْ أَنْحَائِهِ وهُوَ ( يُشَاكِلُهُ ) أَىْ يُشَابِهُهُ وامْرَأَة ذَاتُ ( شِكْلٍ )بالْكَسْرِ أَىْ دَلٍّ و ( الشُّكْلَةُ ) كَالْحُمْرَةِ وَزْناً ومَعْنىً لكِنْ يُخَالِطُهَا بَيَاضٌ وَرَجُلٌ ( أَشْكَلُ ).
[ش ك و] شَكَوْتُهُ : ( شَكْواً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالاسْمُ ( شَكْوَى ) و ( شِكَايَةٌ ) و ( شَكَاةٌ ) فَهُوَ مَشْكُوٌّ و ( مَشْكِيٌ ) و ( اشْتَكَيْتُ ) مِنْهُ و ( الشَّكِيَّةُ ) اسْمٌ لِلْمَشْكُوِّ مِثْلُ الرَّمِيَّةِ اسْمٌ لِلْمَرْمِىِّ و ( الشَّكِيُ ) الشَّاكِي و ( الشَّكِيُ ) ( الْمَشْكُوُّ ) و ( أَشْكَيْتُهُ ) بِالْأَلِفِ فَعَلْتُ بِهِ مَا يُحْوِجُ إلَى الشَّكْوَى و ( أَشْكَيْتُهُ ) أَزَلْتُ ( شِكَايَتَهُ ) فَالْهَمْزَةُ لِلسَّلْبِ مثْلُ أَعْرَبْتُهُ إِذَا أَزَلْتَ عَرَبهُ وهُوَ فَسَادُهُ و مِنْهُ « شَكَوْنَا إلَى رَسُولِ اللهِ صَلّى الله عَلَيهِ وسَلَّم حَرَّ الرَّمْضَاءِ فِى جِبَاهِنَا فَلَمْ يُشكِنَا ». أَىْ لَمْ يُزِلْ شِكَايَتَنَا و ( شَكَا ) إِلَىَّ فَمَا ( أَشْكَيْتُهُ ) أىْ لَمْ أَنْزِعْ عَمَّا يَشْكُو.
[ش ل ل] شَلَّتِ : الْيَدُ ( تَشَلُ ) ( شَلَلاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَيُدْغَمُ الْمَصْدَرُ أَيْضاً إذَا فَسَدَتْ عُرُوقُهَا فَبَطَلَتْ حَرَكَتُهَا ورَجُلٌ ( أَشَلُ ) وامْرَأَةٌ ( شَلَّاءُ ) وَفِى الدُّعَاءِ ( لَا تَشْلَلْ يَدُهُ ) مِثْلُ تَتْعَبُ وَقَالُوا عَيْنٌ ( شَلَّاءُ ) وَهِى الَّتِى فَسَدَتْ بِذَهَابِ بَصَرِهَا ويَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ