مِنْ ذلِكَ وَفى التَّهْذِيبِ وسُمِيَّتْ سَاحَةُ الدَّارِ ( عَرْصَةً ) لِأَنَّ الصِّبْيَان ( يَعْتَرِصُونَ ) فِيهَا أَىْ يَلْعَبُونَ ويَمْرَحُونَ.
[ع ر ض] عَرُضَ : الشَّىءُ بِالضَّمِّ ( عِرَضاً ) وِزَانُ عِنَبٍ و ( عَرَاضَةً ) بِالْفَتْحِ اتَّسَعَ ( عَرْضُهُ ) وَهُوَ تَبَاعُدُ حَاشِيَتَيْهِ فَهُوَ ( عَرِيضٌ ) وَالْجَمْعُ ( عِرَاضٌ ) مِثْلُ كَرِيمٍ وَكِرَامٍ ( فَالْعَرْضُ ) خِلَافُ الطُّولِ وجَنَّةٌ ( عَرِيضَةٌ ) وَاسِعَةٌ وَ ( أَعْرَضْتُ ) فِى الشَّىءِ بِالْأَلِفِ ذَهَبْتُ فِيهِ عَرْضاً و ( أَعْرَضْتُ ) عَنْهُ أَضْرَبْتُ وَوَلَّيْتُ عَنْهُ وَحَقِيقَتُهُ جَعْلُ الْهَمْزَةِ لِلصَّيْرُورَةِ أَىْ أَخَذْتُ ( عُرْضاً ) أَىْ جَانِباً غَيْرَ الْجَانِبِ الَّذِى هُوَ فِيهِ و ( عَرَضْتُ ) الشَّىءَ ( عَرْضاً ) مِنَ بَابِ ضَرَبَ ( فَأَعْرَضَ ) هُوَ بِالْأَلِفِ أَىْ أَظْهَرْتُهُ وَأَبْرَزْتُهُ فَظَهَر هُوَ وَبَرَزَ والْمُطَاوِعُ مِنَ النَّوَادِرِ الَّتِى تَعَدَّى ثُلَاثِيُّهَا وقَصَرَ رُبَاعِيُّهَا عَكْسُ الْمُتَعَارَف و ( عَرَضَ ) لَهُ أَمْرٌ إِذَا ظَهَرَ و ( عَرَضْتُ ) الْكِتَابَ ( عَرْضاً ) قَرَأْتُهُ عَنْ ظَهْرِ الْقَلْبِ و ( عَرَضْتُ ) الْمَتَاعَ لِلْبَيْعِ أَظْهَرْتُهُ لِذَوِى الرَّغْبَةِ لِيَشْتَرُوهُ و ( عَرَضْتَ ) الْجُنْدَ أَمْرَرْتَهُمْ وَنَظَرْتَ إِلَيْهِمْ لِتَعْرِفَهُمْ و ( عَرَضَ ) لَكَ الْخَيْرُ. ( عَرْضاً ) أَمْكَنَكَ أَنْ تَفْعَلَهُ و ( عَرَضْتُهُمْ ) عَلَى السَّيْفِ قَتَلْتُهُمْ بِهِ و ( عَرَضْتُ ) الْبَعِيِر عَلَى الْحَوْضِ ( عَرْضاً ) وَهذَا مِنَ الْمَقْلُوبِ وَالْأَصْلُ ( عَرَضْتُ ) الْحَوْضَ عَلَى الْبَعِيرِ وَهذَا كَمَا يُقَالُ أَدْخَلْتُ الْقَبْرَ الْمَيِّتَ وَأَدْخَلْتُ الْقَلَنْسُوةَ رَأْسِى وَهُوَ كَثِيرٌ فِى كَلَامِهِمْ و ( عَرَضْتُ ) الْعَسَلَ عَلَى النَّارِ ( عَرْضاً ) كَالطَّبْخِ لِتُمَيِّزَهُ مِنَ الشَّمْعِ وَمَا ( عَرَضْتُ ) لَهُ بِسُوءٍ أَىْ مَا ( تَعرَّضْتُ ) وَقِيلَ مَا صِرْتُ لَهُ ( عُرْضَةً ) بِالْوَقِيعَةِ فِيهِ والْجَمِيعُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( عَرِضْتُ ) لَهُ بِالسُّوءِ ( أَعْرَضُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَفِى الْأَمْرِ ( لَا تَعْرِضْ ) لَهُ بِكَسْرِ الرَّاءِ وفَتْحِهَا أَىْ لَا تَعْتَرِضْ لَهُ فَتَمْنَعَهُ بِاعْتِرَاضِكَ أَنْ يَبْلُغَ مُرَادَهُ لِأَنَّهُ يُقَالُ سِرْتُ ( فَعَرَضَ ) لى فِى الطَّرِيقِ ( عَارِضٌ ) مِنْ جَبَلٍ وَنَحْوِهِ أَىْ مَانِعٌ يَمْنَعُ مِنَ الْمُضِىِّ وَ ( اعْتَرضَ ) لِى بِمَعْنَاهُ وَمِنْهُ ( اعْتِرَاضَاتُ ) الْفُقَهَاءِ لِأَنَّهَا تَمْنَعُ مِنَ التَّمَسُّكِ بالدَّلِيلِ و ( تَعَارُضُ ) الْبَيِّنَاتِ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدَةٍ تَعْتَرِضُ الْأُخْرَى وتَمْنَعُ نُفُوذَهَا قَالُوا وَلَا يُقَالُ ( عَرَّضْتُ ) لَه بالتَّثْقِيلِ بِمَعْنَى ( اعْتَرَضْتُ ) و ( عَرَضْتُ ) الْعُودَ عَلَى الْإِنَاءِ ( أَعْرُضُه ) ( عَرْضاً ) مِنْ بَابَىْ قَتَلَ وَضَرَبَ أَىْ وَضَعْتُهُ عَلَيْهِ بِالْعَرْضِ و ( الْمِعْرَضُ ) وِزَانُ مِقْوَدٍ ثَوْبٌ تُجْلَى فِيهِ الْجَوَارِى لَيْلَة العُرْس وَهُوَ أَفْخَرُ الْمَلَابِسِ عِنْدَهُمْ أَوْ مِنْ أَفْخَرِهَا و ( الْمَعْرِضُ ) وِزَانُ مَسْجِدٍ مَوْضِعُ عَرْضِ الشَّىءِ وَهُوَ ذِكْرُهُ وَإِظْهَارُهُ وَقُلْتُهُ فِى ( مَعْرِضِ ) كَذَا أَىْ فِى مَوْضِعِ ظُهُورِهِ فَذِكْرُ اللهِ وَرَسُولِهِ إِنَّمَا يَكُونُ فِى ( مَعْرِضِ ) التَّعْظِيمِ والتَّبْجِيلِ أَىْ فِى مَوْضِعِ ظُهُورِ ذلِكَ وَالْقَصْدِ إِلَيْهِ وَهذَا لِأَنَّ اسْمَ الزَّمَانِ وَالْمَكَانِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ يَأْتِى عَلَى مَفْعِلٍ بِفَتْحِ الْمِيمِ وكَسْرِ الْعَيْنِ يُقَالُ هذَا مَصْرِفُهُ وَمَنْزلُهُ وَمَضْرِبُهُ أَىْ مَوْضِعُ صَرْفِهِ ونُزُولِهِ وَضَرْبِهِ الَّذِى يَضْرِبُ فِيهِ وَسَيَأْتِى تَقْرِيرُهُ فِى الْخَاتِمَةِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى و ( الْمِعْرَاضُ ) مِثْلُ الْمِفْتَاحِ سَهْمٌ لَا ريشَ لَهُ و ( الْمِعْرَاضُ ) التَّوْرِيَةُ وَأَصْلُهُ السَّتْرُ يُقَالُ عَرَفْتُهُ فِى ( مِعْرَاضِ ) كَلَامِهِ وَفِى لَحْنِ كَلَامِهِ وفَحْوَى كَلَامِهِ بِمَعْنَى قَالَ فِى الْبَارِعِ و ( عَرَّضْتُ ) لَهُ و ( عَرَّضْتُ ) بِهِ ( تَعْرِيضاً ) إِذَا قُلْتَ قَوْلاً وَأَنْتَ تَعْنِيهِ ( فَالتَّعْرِيضُ ) خِلَافُ التَّصْرِيحِ مِنَ الْقَوْلِ كَمَا إِذَا سَأَلْتَ رَجُلاً هَلْ رَأَيْتَ فُلَاناً وَقَدْ رَآهُ ويَكْرَهُ أَنْ يَكْذِبَ فَيَقُولُ إِنَّ فُلَاناً لَيُرَى فَيَجْعَلُ كَلَامَهُ ( مِعْرَاضاً ) فِرَاراً مِنَ الْكَذِبِ وَهذَا مَعْنَى ( الْمَعَارِيضِ ) فِى الْكَلَامِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ ( إِنَّ فِى الْمَعَارِيضِ لَمَنْدُوحَةً عَنِ الْكَذِبِ ). وَيُقَالُ عَرَفْتُهُ فى ( مِعْرَضِ ) كَلَامِهِ بِحَذْفِ الْأَلِفِ قَالَ بَعْض الْعُلَمَاءِ هذَا اسْتِعَارَةٌ فِى ( الْمِعْرَضِ ) وَهُوَ الثَّوْبُ الَّذِى تُجْلَى فِيهِ الْجَوَارِى وَكَأَنَّهُ قِيلَ فى هَيْئَتِهِ وزِيِّهِ وقَالَبهِ وهذَا لَا يَطَّرِدُ فِى جَمِيعِ أَسَالِيبِ الْكَلَامِ فَإِنَّهُ لَا يَحْسُنُ أَنْ يُقَالَ ذلِكَ فِى مَوَاضِعِ السَّبِّ والشَّتْمِ بَلْ يَقْبُحُ أَنْ يُسْتَعَارَ ثَوْبُ الزِّينَةِ الّذِى هُوَ أَحْسَنُ هَيْئَةٍ لِلْشَّتْمِ الَّذِى هُوَ أَقْبَحُ هَيْئَةٍ فَالْوَجْهُ أَنْ يُقَالَ ( مِعْرَضٌ ) مَقْصُورٌ مِنْ ( مِعْرَاضٍ ) و ( الْعَرَضُ ) بِفَتْحَتَيْنِ مَتَاعُ الدُّنْيَا و ( الْعَرَضُ ) فِى اصْطِلَاحِ الْمُتَكَلِّمِينَ مَا لَا يَقُومُ بِنَفْسِهِ وَلَا يُوجَدُ إِلَّا فِى مَحَلّ يَقُومُ بِهِ وَهُوَ خِلَافُ الْجَوْهَرِ وَذَلِكَ نَحْوُ حُمْرَةِ الْخَجَلِ وصُفْرَةِ الْوَجَلِ و ( الْعَرْضُ ) بالسُّكُونِ الْمَتَاعُ قَالُوا والدَّرَاهِمُ والدَّنَانِيرُ عَيْنٌ وَمَا سِوَاهُمَا ( عَرْضٌ ) والْجَمْعُ ( عُرُوضٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ ( الْعُرُوضُ ) الْأَمْتِعَةُ الَّتِى لَا يَدْخُلُهَا كَيْلٌ وَلَا وَزْنٌ وَلَا تَكُونُ حَيَواناً وَلَا عَقَاراً وَيُقَالُ رَأَيْتُهُ فِى ( عَرْضِ ) النَّاسِ بِفَتْحِ الْعَيْنِ يَعْنُونُ فِى عُرُضٍ بِضَمَّتَيْنِ أَىْ فِى أَوْسَاطِهِمْ وَقِيْلَ فِى أَطْرَافِهِمْ و ( الْعُرْضُ ) وِزَانُ قُفْلٍ النَّاحِيَةُ وَالْجَانِبُ وَاضْرِبْ بِهِ ( عُرْضَ ) الْحَائِطِ أَىْ جَانِباً مِنْهُ أَىَّ جَانِبٍ كَانَ وَ ( الْعِرْضُ ) بِالْكَسْرِ النَّفْسُ والْحَسَبُ وَهُوَ نَقِىُّ ( الْعِرْضِ ) أَىْ بَرِىءٌ مِنَ الْعَيْبِ وَ ( عَارَضْتُهُ ) فَعَلْتُ مِثْلَ فِعْلِهِ وَ ( عَارَضْتُ ) الشَّىءَ بِالْشَىءِ قَابَلْتُهُ بِهِ وَ ( تَعَرَّضَ ) لِلْمَعْرُوفِ وَتَعَرَّضَهُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ إِذَا تَصَدَّى لَهُ وطَلَبَهُ ذَكَرَهُ الْأَزْهَرِىُّ وَغَيْرُهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ ( تَعَرَّضَ ) فِى شَهَادَتِهِ لِكَذَا إِذَا تَصَدَّى لذِكْرِهِ و ( الْعَارِضَانِ ) لِلْإِنْسَانِ صَفْحَتا خَدَّيْهِ فَقَوْلُ النَّاسِ خَفِيفُ ( الْعَارِضَيْنِ ) فِيهِ حَذْفٌ وَالْأَصْلُ خَفِيْفُ شَعْرِ الْعَارِضَيْنِ و ( الْعَرُوضُ ) وِزَانُ رَسُولٍ مَكَّةُ والْمَدِينَةُ والْيَمَنُ و ( الْعَرُوضُ ) عِلْمٌ بِقَوَانِينَ يُعْرَفُ بِهَا صَحِيحُ وَزْنِ الشِّعْرِ الْعَرَبِىِّ مِنْ مَكْسُورِهِ وَفُلانٌ ( عُرْضَةٌ ) لِلنَّاسِ أَىْ مُعْتَرِضٌ لَهُمْ فَلَا يَزَالُونَ يَقَعُونَ فِيهِ.