[ع ر ف] عَرَفْتُهُ : ( عِرْفَةً ) بِالْكَسْرِ و ( عِرْفَاناً ) عَلِمْتُهُ بِحَاسَّةٍ مِنَ الْحَوَاسّ الْخَمْسِ و ( الْمَعْرِفَةُ ) اسْمٌ مِنْهَ وَيَتَعَدَّى بِالتَّثْقِيلِ فَيُقَالُ ( عَرَّفْتُهُ ) بِهِ ( فَعَرَفَهُ ) وأَمْرٌ ( عَارِفٌ ) و ( عَرِيفٌ ) أَىْ ( مَعْرُوفٌ ) وَ ( عَرَفْتُ ) عَلَى الْقَوْمِ ( أَعْرُفُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ ( عِرَافَةً ) بِالْكَسْرِ فَأَنَا ( عَارِفٌ ) أَىْ مُدَبِّرُ أَمْرِهِمْ وَقَائِمٌ بِسِيَاسَتِهِمْ و ( عَرُفْتُ ) عَلَيْهِمْ بِالضَّمِّ لُغَةٌ فَأَنَا ( عَرِيفٌ ) وَالْجَمْعُ ( عُرَفَاءُ ) قِيلَ ( الْعَرِيفُ ) يَكُونُ عَلَى نَفِيرٍ و ( الْمَنْكِبُ ) يَكُونُ عَلَى خَمْسَةِ عُرَفَاءَ ونَحْوِهَا ثُمَّ ( الْأَمِيرُ ) فَوْقَ هؤُلَاءِ وَأَمَرْتُ ( بِالْعُرْفِ ) أَىَّ ( بِالْمَعْرُوفِ ) وَهُوَ الْخَيْرُ والرِّفْقُ وَالْإِحْسَانُ ومِنْهُ قَوْلُهُمْ ( مَنْ كَانَ آمِراً بِالْمَعْرُوفِ فَلْيَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ ). أَىْ مَنْ أَمَرَ بِالْخَيْرِ فَلْيَأْمُرْ بِرِفْقٍ وَقَدْرٍ يُحْتَاجُ إِلَيْهِ و ( اعْتَرَفَ ) بِالْشَّىءِ أَقَرَّ بِهِ عَلَى نَفْسِهِ و ( العَرَّافُ ) مُثَقَّلٌ بِمَعْنَى الْمُنَجِّمِ والْكَاهِنِ وَقِيلَ ( العَرَّافُ ) يُخْبِرُ عَنِ الْمَاضِى و ( الْكَاهِنُ ) يُخْبِرُ عَنِ الْمَاضِى وَالْمُسْتَقْبَلِ وَيَوْمُ ( عَرَفَةَ ) تَاسِعُ ذِى الْحِجَّةِ عَلَمٌ لَا يَدْخُلُهَا الْأَلِفُ واللَّامُ وَهِىَ مَمْنُوعَةٌ مِنَ الصَّرْفِ لِلتَّأْنِيثِ وَالْعَلَمِيَّةِ و ( عَرَفَاتٌ ) مَوْضِعُ وُقُوفِ الْحَجِيجِ ويُقَالُ بَيْنَها وَبَيْنَ مَكَّةَ نَحْوُ تِسْعَةِ أَمْيَالٍ ويُعْرَبُ إِعْرَابَ مُسْلِمَاتٍ ومُؤْمِنَاتٍ والتَّنْوِينُ يُشْبِهُ تَنْوِينَ الْمُقَابَلَةِ كَمَا فِى بَابِ مُسْلِمَاتٍ وَلَيْسَ بِتَنْوِينِ صَرْفٍ لِوُجُودِ مُقْتَضِى الْمَنْعِ مِنَ الصَّرْفِ وَهُوَ الْعَلَمِيَّةُ والتَّأْنِيثُ وَلِهذَا لَا يَدْخُلُهَا الْأَلِفُ وَاللَّامُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ ( عَرَفَةُ ) هِىَ الْجَبَلُ و ( عَرَفَاتٌ ) جَمْعُ ( عَرَفَةَ ) تَقْدِيراً لِأَنَّهُ يُقَالُ وَقَفْتُ ( بِعَرَفَةَ ) كَمَا يُقَالُ ( بِعَرَفَاتٍ ) و ( عَرَّفُوا ) ( تَعْرِيفاً ) وَقَفُوا بِعَرَفَاتٍ كَمَا يُقَالُ عَيَّدُوا إِذَا حَضَرُوا الْعِيدَ وجَمَّعُوا إِذَا حَضَرُوا الْجُمْعَةَ. و ( عُرْفُ ) الدِّيكِ لَحْمَةٌ مُسْتَطِيلَةٌ فى أَعْلَى رَأْسِهِ يُشَبَّهُ به بَظْرُ الجَارِيَةِ و ( عُرْفُ ) الدَّابَّةِ الشَّعْرُ النَّابِتُ فِى مُحَدَّبِ رَقَبَتِهَا.
[ع ر ق] عَرِقَ : ( عَرَقاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ ( عَرْقَانُ ) قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَلَمْ يُسْمَعْ لِلْعَرَقِ جَمْعٌ و ( عَرَقْتُ ) الْعَظْمَ ( عَرْقاً ) مِنْ بَابِ قَتَل أَكلْتُ مَا عَلَيْهِ مِنَ اللَّحْمِ وَ ( الْعَرَقُ ) بِفَتْحَتَيْنِ ضَفِيرَةٌ تُنْسَجُ مِنْ خُوصٍ وَهُوَ المِكْتَلُ والزَّبِيلُ وَيُقَالُ إِنَّهُ يَسَعُ خَمْسَةَ عَشَرَ صَاعاً و ( الْعَرَقُ ) أَيْضاً كُلُّ مُصْطَفٍ مِنْ طَيْرٍ وَخَيْلٍ وَنَحْوِ ذلِكَ وَالْجَمْعُ ( أَعْرَاقٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَجُمِعَ أَيْضاً ( عَرَقَاتٍ ) مِثْلُ قَصَبَاتٍ و ( العِرْقُ ) مِنَ الْجَسَدِ جَمْعُهُ ( عُرُوقٌ ) و ( أَعْرَاقٌ ) وَ ( عِرْقُ ) الشَّجَرَةِ يُجْمَعُ أَيْضاً عَلَى ( عُرُوقٍ ) وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ « لَيْسَ لِعِرْقٍ ظالمٍ حَقٌّ ». قِيلَ مَعْنَاه لِذِى عِرْقٍ ظَالمٍ وَهُوَ الَّذِى يُغْرِسُ فِى الْأَرْضِ عَلَى وَجْهِ الاغْتِصَابِ أَوْ فِى أَرْضٍ أَحْيَاهَا غَيْرُهُ لِيَسْتَوْجِبَهَا هُوَ لِنَفْسِهِ فَوَصَفَ الْعِرْقَ بِالظُّلْمِ مَجَازاً لِيُعْلَمَ أَنَّهُ لَا حُرْمَةَ لَهُ حَتَّى يَجُوزَ لِلْمَالِكِ الاجْتِرَاءُ عَلَيْهِ بِالْقَلْعِ مِنْ غَيْرِ إِذْنِ صَاحِبِهِ كَمَا يَجُوزُ الاجْتِرَاءُ عَلَى الرَّجُلُ الظَّالمِ فَيُرَدُّ ويُمْنَعُ وَإِنْ كَرِه ذلِكَ وَ ( ذَاتُ عِرْقٍ ) مِيقَاتُ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَهُوَ عَنْ مَكَّةَ نَحْوَ مَرْحَلَتَيْنِ وَيُقَالُ هُوَ مِنْ نَجْدِ الْحِجَازِ. وَ ( العِرَاقُ ) إِقْلِيمٌ مَعْرُوفٌ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ قِيلَ هُوَ مُعَرَّبٌ وَقِيلَ سُمِّىَ ( عِرَاقاً ) لِأَنَّهُ سَفَلَ عَنْ نَجْدٍ وَدَنَا مِنَ الْبَحْرِ أَخْذاً مِنْ ( عِرَاقِ ) الْقِرْبَةِ والْمَزَادَةِ وَغَيْرِ ذلِكَ وَهُوَ مَا ثَنَوْهُ ثُمَّ خَرَزُوهُ مَثْنِيًّا وَيُنْسَبُ إِلَى ( الْعِرَاقِ ) عَلَى لَفْظِهِ فَيُقَالُ ( عِرَاقِيٌ ) وَإِلا كانِ ( عِرَاقِيَّانِ ) ولِلشَّافِعىِّ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ تَصْنِيفٌ لَطِيفٌ نَصَبَ الْخِلَافَ فِيهِ مَعَ أَبِى حَنِيفَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَبى لَيْلَى وَاخْتَارَ مَا رَجَحَ عِنْدَهُ دَلِيلُهُ وَيُسَمَّى اخْتِلَافَ ( الْعِرَاقِيَّيْنِ ) لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَنْسُوبٌ إِلَى ( الْعِرَاقِ ) فَهُمَا ( عِرَاقِيَّانِ ).
[ع ر ق ب] والْعُرْقُوبُ : عَصَبٌ مُوثَقٌ خَلْفَ الْكَعْبَيْنِ والْجَمْعُ ( عَرَاقِيبُ ) مِثْلُ عُصْفُورٍ وعَصَافِيرَ وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ « وَيْلٌ لِلْعَرَاقِيبِ مِنَ النَّارِ ». عَلَى هذِهِ الرِّوَايَةِ أَىْ لِتَارِكِ الْعَرَاقِيبِ فِى الْوُضُوءِ فَلَا يَغْسِلُهَا.
[ع ر م] العُرَامُ : وِزَانُ غُرَابٍ الحِدَّةُ والشَّرَسُ يُقَالُ ( عَرَمَ ) ( يَعْرُمُ ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وقَتَلَ فَهُوَ ( عَارِمٌ ) و ( عَرِمَ ) عَرَماً ) فَهُوَ ( عَرِمٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ فِيهِ وَيُقَالُ ( الْعَرِمُ ) الْجَاهِلُ و ( العُرْمَةُ ) الْكُدْسُ مِنَ الطَّعَامِ يُدَاسُ ثُمَّ يُذَرَّى وَالْجَمْعُ ( عُرَمٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ و ( الْعَرَمَةُ ) وِزَانُ قَصَبَةٍ لُغَةٌ. و ( العَرِم ) قِيلَ جَمْعُ ( عَرِمَةٍ ) مِثْلُ كَلِمٍ وَكَلِمَةٍ وَهُوَ السَّدُّ وقِيلَ السَّيْلُ الَّذِى لَا يُطَاقُ دَفْعُهُ وَعَلَى هذَا فَقَوْلُهُ تَعَالَى ( فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ ) مِنْ بَابِ إِضَافَةِ الشَّىءِ إِلَى نَفْسِهِ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ.
[ع ر ن] عُرْنةُ : مَوْضِعٌ بَيْنَ مِنًى وَعَرَفَاتٍ وِزَانُ رُطْبَةٍ وَفِى لُغةٍ بِضَمَّتَيْنِ وَتَصْغِيرُهَا ( عُرَيْنَةُ ) وَبِهَا سُمِّيَتِ الْقَبِيلَةُ والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا ( عُرَنِيٌ ) و ( العِرْنِينُ ) فِعْلِينٌ بِكَسْرِ الْفَاءِ مِنْ كُلِّ شَىءٍ أَوَّلُهُ ومِنْهُ ( عِرْنِينُ ) الْأَنْفِ لِأَوَّلِهِ وَهُوَ مَا تَحْتَ مُجْتَمَعِ الْحَاجِبَيْنِ وَهُوَ مَوْضِعُ الشَّمَمِ وَهُمْ ( شُمُ العَرَانِينِ ) وَقَدْ يُطْلَقُ ( الْعِرْنِينُ ) عَلَى الْأَنْفِ و ( العَرِينُ ) و ( العَرِينَةُ ) مَأْوَى الْأَسَدِ الَّذِى يَأْلَفُهُ يُقَالُ ( لَيْثُ عَرِينَةٍ ) وَلَيْثُ غَابَةٍ وأَصْلُ ( الْعَرِينِ ) جَمَاعَةُ الشَّجَرِ.
[ع ر ا] عَرَاهُ : ( يَعْرُوهُ ) ( عَرْواً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ قَصَدَهُ لِطَلَبِ رِفْدِهِ و ( اعْتَرَاهُ ) مِثْلُهُ فَالْقَاصِدُ ( عَارٍ ) وَالْمَقْصُودُ ( مَعْرُوٌّ ) و ( عَرَاهُ ) أَمْرٌ ( وَاعْتَرَاهُ ) أَصَابَهُ. و ( عُرْوَةُ ) الْقَمِيصِ مَعْرُوفَةٌ و ( عُرْوَةُ ) الكُوزِ أُذُنُهُ وَالْجَمْعُ ( عُرًى ) مِثْلُ مُدْيَةٍ وَمُدًى و قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ