و ( الْعَقِيقُ ) حَجَرٌ يُعْمَلُ مِنْهُ الفُصُوصُ.
و ( الْعَقْعَقُ ) وِزَانُ جَعْفَرٍ طَائِرٌ نَحْوُ الْحَمَامَةِ طَوِيلُ الذَّنَبِ فِيهِ بَيَاضٌ وَسَوَادٌ وَهُوَ نَوْعٌ مِنَ الْغِربَانِ والْعَرَبُ تَتَشَاءَمُ بِهِ.
[ع ق ل] عَقَلْتُ : الْبَعِيرَ ( عَقْلاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَهَوَ أَنْ تَثْنِيَ وَظِيفَهُ مَعَ ذِرَاعِهِ فَتَشُدَّهُمَا جَمِيعاً فِي وَسَطِ الذّرَاعِ بِحَبْلٍ وَذلِكَ هُوَ ( العِقَالُ ) وَجَمْعُهُ ( عُقُلٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ و ( عَقَلْتُ ) الْقَتِيل ( عَقْلاً ) أَيْضاً أَدَّيْتُ دِيَتَهُ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ سُمِّيَتِ الدِّيَةُ ( عَقْلاً ) تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ لِأَنَّ الْإِبِلَ كَانَتْ ( تُعْقَلُ ) بِفِنَاءِ وَلِيِّ الْقَتِيلِ ثُمَّ كَثُرَ الاسْتِعْمَالُ حَتَّى أُطْلِقَ ( الْعَقْلُ ) عَلَى الدِّيَةِ إِبِلاً كَانَتْ أَوْ نَقْداً و ( عَقَلْتُ ) عَنْهُ غَرِمْتُ عَنْهُ مَا لَزِمَهُ مِنْ دِيَةٍ وَجِنَايَةٍ وَهذَا هُوَ الْفَرْقُ بَيْنَ عَقَلْتُهُ وعَقَلْتُ عَنْهُ وَمِنَ الْفَرْقِ بَيْنَهُمَا أَيْضاً ( عَقَلْتُ ) لَهُ دَمَ فُلَانٍ إِذَا تَرَكْتَ الْقَوَدَ لِلدِّيَةِ وعَنِ الْأَصْمَعِيِّ كَلَّمْتُ الْقَاضِيَ أَبَا يُوسُفَ بِحَضْرَةِ الرَّشِيدِ فِي ذلِكَ فَلَمْ يَفْرُقْ بَيْنَ ( عَقَلْتُهُ ) و ( عَقَلْتُ ) عَنْهُ حَتّى فَهَّمْتُهُ وَفِي حَدِيثٍ « لَا تَعْقِلُ الْعَاقِلَةُ عَمْداً وَلَا عَبْداً ». قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ هُوَ أَنْ يَجْنِيَ الْعَبْدُ عَلَى الحُرّ وَقَالَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى هُوَ أَنْ يَجْنِيَ الْحُرُّ عَلَى الْعَبدِ وصَوَّبَهُ الْأَصْمَعِيُّ وَقَالَ لَوْ كَانَ الْمَعْنَى عَلَى مَا قَالَهُ أَبُو حَنِيفَةَ لَكَانَ الْكَلَامُ لَا تَعْقِلُ الْعَاقِلَةُ عَنْ عَبْدٍ فَإِنَّ المَعْقُولَ هُوَ الْمَيِّتُ والْعَبْدُ في قَوْلِ أَبِي حَنِيفَةَ غَيْرُ مَيِّتٍ ودَافِعُ الدِّيَةِ ( عَاقِلٌ ) والْجَمْعُ ( عَاقِلَةٌ ) وجَمْعُ ( الْعَاقِلَةِ ) ( عَوَاقِلُ ) و ( عَقِيلٌ ) وِزَانُ كَرِيمٍ اسْمُ رَجُلٍ و عُقَيْلٌ مُصَغَّراً قَبِيلَةٌ وَالْإِبِلُ الْعُقَيْلِيَّةُ بِلَفْظِ التَّصْغِيرِ مِنْ إِبِلِ نَجْدٍ صِلَابٌ كِرَامٌ نَفِيسَةٌ وَفِي حَدِيثِ أَبِى بَكْرٍ « لَوْ مَنَعُونِي عِقَالاً ». قِيلَ الْمُرَادُ الْحَبْلُ وَإِنّمَا ضَرَبَ بِهِ مَثَلاً لِتَقْلِيلِ ما عَساهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهُ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُخرِجونَ الإِبِلَ إِلى السَّاعِي وَ ( يَعْقِلُونَهَا ) ( بالعُقُلِ ) حَتَّى يَأْخذَهَا كَذلِكَ وَقِيلَ الْمُرَادُ ( بِالْعِقَالِ ) نَفْسُ الصَّدَقَةِ فَكَأَنَّهُ قَالَ لَوْ مَنَعُونِي شَيْئاً مِنَ الصَّدَقَةِ وَمِنْهُ يُقَالُ دَفَعْتُ ( عِقَالَ ) عَامٍ و ( عَقَلْتُ ) الشَّيءَ ( عَقْلاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضاً تَدَبَّرْتُه و ( عَقِلَ ) ( يَعْقَلُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ ثُمَّ أُطْلِقَ ( الْعَقْلُ ) الَّذِي هُوَ مَصْدَرٌ عَلَى الحِجَى واللُّبِّ وَلِهذَا قَالَ بَعْضُ النَّاسِ ( الْعَقْلُ ) غَرِيزَةٌ يَتَهَيَّأُ بِهَا الْإِنْسَانُ إِلَى فَهْمِ الْخِطَابِ فَالرَّجُلُ ( عَاقِلٌ ) والْجَمْعُ ( عُقَّالٌ ) مِثْلُ كَافِرٍ وكُفَّارٍ وَرُبَّمَا قِيلَ ( عُقَلَاءُ ) وَامْرَأَةٌ ( عَاقِلٌ ) و ( عاقِلَةٌ ) كَمَا يُقَالُ فِيهَا بَالِغٌ وَبالِغَةٌ والْجَمْعُ ( عَوَاقِلُ ) و ( عَاقِلَاتٌ ) و ( عَقَلَ ) الدَّوَاءُ الْبَطْنَ ( عَقْلاً ) أَيْضاً أَمْسَكَهُ فَالدَّوَاءُ ( عَقُولٌ ) مِثْلُ رَسُول وَ ( اعْتَقَلْتُ ) الرَّجُلَ حَبَسْتُهُ و ( اعْتَقَلَ اعْتُقِلَ ) لِسَانُهُ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ والْمَفْعُولِ إِذَا حُبِسَ عَنِ الْكَلَامِ أَى مُنِعَ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ و الْمَعْقِلُ وِزَانُ مَسْجِدٍ الْمَلْجَأُ وَبِهِ سُمّيَ الرَّجُلُ وَمِنْهُ ( مَعْقِلُ ابنِ يَسَارٍ المُزَنيُّ ) وَيُنْسَبُ إِلَيْهِ نَوْعٌ مِنَ التَّمْرِ بِالْبَصْرَةِ ونَهْرٌ بِهَا أَيْضاً فَيُقَالُ تَمْرٌ ( مَعْقِلِيٌ ).
[ع ق م] الْعَقِيمُ : الَّذِى لَا يُولَدُ لَهُ يُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ والْأُنْثَى و ( عَقِمَتِ ) الرَّحِمُ ( عَقَماً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ ( عَقَمَهَا ) اللهُ ( عَقْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالاسْمُ ( الْعُقْمُ ) مِثْلُ قُفْلٍ وَيُجْمَعُ الرَّجُلُ عَلَى ( عُقَمَاءَ ) و ( عِقَام ) مِثْلُ كَرِيمٍ وكُرَمَاءَ وكِرَامٍ وتُجْمَعُ الْمَرَأَةُ عَلَى ( عَقَائِمَ ) و ( عُقُمٍ ) بِضَمَّتَيْنِ وعَقْلٌ ( عَقِيمٌ ) لَا يَنْفَعُ صَاحِبَهُ والمُلْكُ ( عَقِيمٌ ) لَا يَنْفَعُ فِي طَلَبِهِ نَسَبٌ وَلَا صَدَاقَةٌ فَإنَّ الرَّجُلَ يَقْتُلُ أَبَاهُ وَابْنَهُ عَلَى الْمُلْكِ ويَوْمٌ ( عَقِيمٌ ) لَا هَوَاءَ فِيهِ فَهُوَ شَدِيدُ الْحَرّ.
[ع ق ي] العِقْيُ : وِزَانُ حِمْلٍ مَا يَخْرُجُ مِنْ بَطْنِ الْمولُودِ حِينَ يُولَدُ أَسْوَدُ لَزِجٌ كَأَنَّهُ الغِرَاءُ.
[ع ك ر] الْعَكَرُ : بِفَتْحَتَيْنِ مَا خَثُرَ ورَسَبَ مِنَ الزَّيْتِ ونَحْوِهِ و ( عَكِرَ ) الشَّيءُ ( عَكَراً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا لَمْ يَرْسُبْ خَاثِرُهُ و ( عَكَرَ ) الشَّيءُ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وقَتَلَ عَطَفَ وَرَجَعَ و ( عَكَرَ ) بِهِ بَعِيرُهُ غَلَبَهُ وعَطَف رَاجِعا و ( اعْتَكَرَ ) الظَّلَامُ اخْتَلَطَ.
[ع ك ز] الْعُكَّازَةُ : وِزَانُ تُفَّاحَةٍ وَرُمَّانَةٍ الْعَنَزَةُ وَالْجَمْعُ ( عَكَاكِيزُ ) و ( عُكَّازَاتٌ ).
[ع ك س] عَكَسَهُ : عَكْساً مِنْ بَابِ ضَرَبَ رَدَّ أَوَّلَهُ عَلَى آخِرِهِ قَالَ الشَّاعِرُ :
وهُنَّ لَدَى الأَكْوَارِ يُعْكَسْنَ بالبُرَى |
|
عَلَى عَجَلٍ مِنْهَا وَمِنْهُنَّ يُكْسَعُ |
يُقَالُ ( عَكَسْتُ ) الْبَعِيرَ إِذَا شَدَدْتَ عُنُقَهُ إِلَى إِحْدَى يَدَيْهِ وَهُوَ بَارِكٌ و ( عَكَسْتُ ) عَلَيْهِ أَمْرَهُ رَدَدْتُهُ عَلَيْهِ و ( عَكَسْتُهُ ) عَن أَمْرِهِ مَنَعْتُهُ وَكَلَامٌ ( مَعْكُوسٌ ) مَقْلُوبٌ غَيْرُ مُسْتَقِيمٍ فِى التَّرْتِيبِ أَوْ فِي الْمَعْنَى.
[ع ك ش] عُكَّاشَةُ : اسْمُ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَهُوَ ابْنُ مِحْصَنٍ الْأَسَدِيُّ وَهُوَ بِالتَّثْقِيلِ وَعَنْ ثَعْلَبٍ وَقَدْ يُخَفَّفُ وَفِي التَّهْذِيبِ الْعُكَّاشَةُ بِالتَّثْقِيلِ وَبِالتَّخْفِيفِ الْعَنْكَبُوتُ وَبِهَا سُمِّيَ الرَّجُلُ.
[ع ك ف] عَكَفَ : عَلَى الشَّيءِ ( عُكُوفاً ) و ( عَكْفاً ) مِنْ بَابَيْ قَعَدَ وضَرَبَ لَازَمَهُ وَوَاظَبَهُ وَقُرِئَ بِهِمَا فِي السَّبْعَةِ فِى قَوْلِهِ تَعَالَى ( يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ ) و ( عَكَفْتُ ) الشَّيءَ ( أَعْكُفُهُ ) و ( أَعْكِفُهُ ) حَبَسْتُهُ وَمِنْهُ ( الاعْتِكَافُ ) وَهُوَ افْتِعَالٌ لِأَنَّهُ حَبْسُ النَّفْسِ عَنِ التَّصَرُّفَاتِ الْعَادِيَّةِ و ( عَكَفْتُهُ ) عَنْ حَاجَتِهِ مَنَعْتُهُ.
[ع ك ظ] عُكَاظُ : وِزَانُ غُرَابٍ سُوقٌ مِنْ أَعْظَم أَسْوَاقِ الْجَاهِلِيَّةِ وَرَاءَ قَرْنِ الْمَنَازِلِ بِمَرْحَلَةٍ مِنْ عَمَلِ الطَّائِفِ عَلَى طَرِيقِ الْيَمَنِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ هِيَ الصَّحْرَاءُ مُسْتَوِيَةً لَا جَبَلَ بِهَا وَلَا عَلَمَ وَهِيَ