قلت : نعم ، يا ربّ.
قال لي : انظر إلى يمين العرش ، فنظرت ، فإذا علي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمّد بن علي وجعفر بن محمّد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمّد بن علي وعلي بن محمّد والحسن بن علي ومحمد المهدي كأنه كوكب دري بينهم وقال : يا محمّد ، هؤلاء حججي على عبادي وهم أوصيائي ، والمهدي منهم ... » أيضاً أخرجه الحموي (١).
وعن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنّ علياً وصيّي ، ومن ولده القائم المنتظر المهدي ، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، والذي بعثني بالحق بشيراً ونذيراً إنّ الثابتين على القول بإمامته في زمان غيبته لأعزّ من الكبريت الأحمر » ، فقام إليه جابر بن عبد الله فقال : يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وللقائم من ولدك غيبة ؟
قال : « إي وربّي ، لا يمحّص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين » ، ثمّ قال : « يا جابر ، إنّ هذا أمر من أمر الله وسرّ من سرّ الله ، فإيّاك والشكّ ، فإنّ الشكّ في أمر الله ـ عزّ وجلّ ـ كفر » (٢).
وعن عمر بن قيس ، قال : كنّا جلوساً في حلقة فيها عبد الله بن مسعود ، فجاء أعرابي ، فقال : أيّكم عبد الله بن مسعود ؟
_____________________
(١) ينابيع المودّة للقندوزي الحنفي ٣ : ٣٨٣.
(٢) ينابيع المودة للقندوزي ٣ : ٢٩٦.