قال : أنا عبد الله بن مسعود.
قال : هل حدّثكم نبيّكم كم يكون بعده من الخلفاء ؟
قال : نعم ، اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل (١).
وعن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : دخل جندل بن جنادة بن جبير اليهودي على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : ... إلى أن قال أخبرني يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن أوصيائك من بعدك لأتمسّك بهم.
قال : « أوصيائي الاثنا عشر ».
فقال جندل : هكذا وجدناهم في التوراة ، وقال : يا رسول الله سمّهم لي ، فقال : « أوّلهم سيّد الأوصياء ، أبو الأئمّة علي ، ثمّ ابناه الحسن والحسين ، فاستمسك بهم ، ولا يغرّنّك جهل الجاهلين ، فإذا ولد علي بن الحسين زين العابدين يقضي الله عليك ، ويكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن تشربه ».
فقال جندل : وجدنا في التوراة وفي كتب الأنبياء عليهمالسلام إيليا وشبّر وشبيرا ، فهذه أسماء علي والحسن والحسين ، فمن بعد الحسين ؟ وما أسماؤهم ؟
قال : « إذا انقضت مدّة الحسين فالإمام ابنه علي ويلقّب بزين العابدين ، فبعده ابنه محمّد يلقّب بالباقر ، فبعده ابنه جعفر يدعى بالصادق ، فبعده ابنه موسى يدعى بالكاظم ، فبعده ابنه علي يدعى بالرضا ، فبعده ابنه محمّد يدعى بالنقي والزكي ، فبعده ابنه علي يدعى
_____________________
(١) ينابيع المودة للقندوزي ٢ : ٣١٤.