مصادر التشريع الإسلامي :
مصادر التشريع التي يعتمد عليها الفقيه لمعرفة الأحكام واستنباطها أربعة :
الأوّل : الكتاب ، وهو القرآن الكريم ، كتاب الله الصامت الذي ( لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ ) (١) ، الذي قال عنه تعالى : ( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ) (٢) ، وهو النزول الدفعيّ الجمعيّ الذي قال عنه تعالى : ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) (٣) ، وفي بعض الأحاديث أنّ النزول الجمعي كان في ليلة القدر إلى البيت المعمور ، كما في تفسير قوله تعالى : ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ) (٤) عن الإمامين الباقر والصادق عليهما الصّلاة والسّلام أنّهما قالا : « وهي ليلة القدر ، أنزل الله عزّ وجلّ القرآن فيها إلى البيت المعمور جملة واحدة ، ثمّ من البيت المعمور على رسول الله صلىاللهعليهوآله في طول عشرين
__________________
(١) سورة فصّلت : ٤٢.
(٢) سورة الشعراء : ١٩٣ و ١٩٤.
(٣) سورة القدر : ١.
(٤) سورة الدخّان : ٣.