وإنّما سُميّت بالكتب الأربعة لأنّها أشهر كتب الحديث وأكثرها اعتباراً ، بالإضافة إلى بحار الأنوار للمرحوم العلاّمة المجلسي ، ووسائل الشيعة للمرحوم الحرّ العاملي ، ومستند الشيعة للمرحوم المولى أحمد النراقي ، ومستدرك الشيعة للمرحوم المحدّث النوري ، والأنوار البهيّة للمرحوم الشيخ عبّاس القمّي ، والمحاسن للمرحوم البرقي.
الثالث : العقل ، متى ما عجز الفقيه من العثور على الدليل من الكتاب والسنّة لاستنباط حكم ما ، وأعياه الدليل النقليّ ، انتقل إلى العقل ونظر في الأحكام العقليّة المسلّمة ، فإذا استطاع أن ينتفع بحكم العقل ويستفيد من أحكامه فيما يرمي إليه ، ولم يكن مخالفاً لحكم الشرع ؛ إذ كلّ ما حكم به العقل حكم به الشرع ، إذا تمّ ذلك فإنّه يستند إليه ويعدّه حجّة ودليلاً في استنباط الحكم الشرعي ؛ لقوله عليهالسلام : « إنّ لله على الناس حجّتين ، حجّة ظاهرة وحجّة باطنة ، فأمّا الظاهرة فالرُّسل والأنبياء والأئمّة عليهمالسلام ، وأمّا الباطنة فالعقول » (١) كإنقاذ النفس المحترمة على المشهور.
__________________
(١) الكافي ١ : ١٦. تحف العقول : ٣٨٦. وسائل الشيعة ١٥ : ٢٠٧ و ١١ : ١٦٢. بحار الأنوار ١ : ١٣٧ و ٧٥ : ٣٠٠ و ١٠٨ : ١٦.