الأئمة الاثنا عشر
وهم الذين يخلفون النبي في جميع سلطاته ما عدا الوحي ، يقومون بقيادة الأمّة سياسياً وفكرياً ، وبالاستيلاء الذي وقع على الخلافة تمّ تنحية أوّل هؤلاء الأئمة عن مقامه الأوّل ، وكذلك سائر الأئمة واجهوا أنواع الظلم في حقهم وغصب الخلافة التي عيّنها الله لهم.
وقد ثبتت إمامة الأئمة الاثني عشر بنص النبي صلىاللهعليهوآله عليهم ، وقد وردت أسماؤهم بتعيين النبي صلىاللهعليهوآله لهم في كتب الحديث الشيعية (١).
أمّا كتب الحديث السنيّة فقد ذكرت عددهم ، وما زال شارحو هذه الأحاديث يذهبون يميناً وشمالاً في تفسيرها ، ومن هذه الأحاديث ما رواه البخاري عن جابر بن سمرة ، أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : « يكون بعدي اثنا عشر أميراً ».
فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنّه قال : « كلّهم من قريش » (٢).
وقال صلّى الله عليه وسلّم : « لا زال الدين قائماً حتّى تقوم الساعة ، أو
__________________
(١) راجع أصول الكافي ١ : ٥٢٧ الحديث٣ باب (( في ما جاء في الاثني عشر... )) وكفاية الأثر : ١٧١ والإمامة والتبصرة : ١٠٤ وعيون أخبار الرضا ١ : ٤٨.
(٢) صحيح البخاري ٨ : ١٢٧.