الإمامة ، كما قد مارسه أئمة أهل البيت عليهم السلام ، ولكن لا بمعنى إنّنا نفسح المجال إلى سيطرة مخادعات على الإعلام من دون التصدّي لها وللجواب عليها بنفس المتانة والكفاءة.
بعبارة أُخرى : بعض ما هو موجود متسيّب في النظريّة الديمقراطيّة الغربيّة ، من إطلاق العنان للجانب الفردي على حساب مثل المجتمع ، والتي الآن هم آخذون في التراجع عنها شيئاً فشيئاً ، هذه لا نجدها في النظريّة الإماميّة.
نعم ، النظريّة الإماميّة تتبنّى حريّة العقل ، أو حريّة النموّ العلمي ، وحريّة مراقبة الناس ووصاية الناس على النظام الإسلامي والحكومة الاسلاميّة ، نعم هذه الوصاية موجودة ، لكن للأسف نجدها أنّها ليست بالنحو المركّز في الديمقراطيّة الغربيّة ، كما تقدّم نقل مقال الدكتور عبد الرزاق السنهوري حيث يقول : عندهم تضارب ، هل المذهب العقلي يحكّم أو المذهب الفردي ، هذه أوجه مفارقة موجودة بين النظريّة الإماميّة والديمقراطيّة.
أتصوّر سماحة الشيخ لو أنّنا تركنا نظريّة
الإمامة والشورى إلى جانب ، وأتينا إلى أصل الدين ، لرأينا أنّ المحور الأساسي للمشروع السياسي الديني ، إنّما هو ينصبّ على أنّ تعيين الحاكم وعزله بيد الله تعالى ، ولكن في النظريّة الديمقراطيّة فالمحور والأساس هو أن يكون العزل والنصب للحاكم بيد الناس ، فيبدو هنا حصول نوع تنافر بين