به إلاّ من ضعف عقله أو من لم يتأمل في أطرافه حق التأميل ، أو من ألجأه إليه حب القول به ، والحب يعمي ، ويصم.
وأما العاقل المنصف ، المتدبّر فلا يشك في بطلانه وخرافته (١).
« إن القرآن مصون عن التحريف »
قال العلاّمة الكبير السيد محمد حسين الطباطبائي (٢) :
__________________
النائيني ، والعالمين الجليلين : الشيخ محمد حسين الكتاني ، والشيخ : آغا ضياء الدين العراقي وكتب تقريراتهم في الفقه ، والأصول وطبع أكثرها مثل ( أجود التقريرات ) في الأصول و ( تقريرات الفقه ) أيضاً و ( الفقه الاستدلالي ) وحاشية على ( العروة ) وله يد في التفسير والتصانيف أيضاً ، منها : ( نفحات الإعجاز ) ورسالة في اللباس المشكوك و ( رسالة في الغروب ) و ( رسالة في قاعدة التجاوز) و ( رسالة في إرث الزوج والزوجة قبل الدخول ) وغيرها (*) وهو اليوم من مشاهير المدرسين في النجف الأشرف وحلقته تعد بالعشرات مدّ الله في عمره ونفع به. ( طبقات أعلام الشيعة : نقباء البشر ١/٧١ ، ٧٢ ) (* *).
(*) [ وله معجم رجال الحديث صدر منه ٢٣ مجلداً ، ومنهاج الصالحين وتكملة المنهاج في ٤ مجلدات ] (* *).
(١) البيان في تفسير القرآن ص ٢٥٩طبع بيروت.
(* *) مابين المعقوفين من مؤلف هذا الكتاب.
(٢) ولد المغفور له : السيد محمد حسين الطباطبائي في آخر ذي الحجة ( عام ١٣٢١ هـ ).
نشأ على أفاضل أسرته ، وسراة قومه فتلقى الأوّليات ، ودرس مقدمات العلوم ثم هاجر إلى النجف الأشرف فحضر في الفقه والأصول والفسلفة على أعلام الدين وكبار المدرسين وحاز من ذلك على قسط وافر ، ثم هبط ( قم ) واشتغل فيها بالتدريس والإفادة ، ومضت برهة فإذا به وقد سطع نجمه ، وحلّ المكانة اللائقة به من بين تلك الجموع ، وحفّ به جمع من الطلاب يدرس الفقه والأصول والفلسفة وله آثار منها ( الأعداد الأولية ) فيه استخراج الأعداد من الواحد إلى العشرة آلاف وله : ( أصول فلسفة وروش رياليسم ) فارسي ، في ردّ الماديين ، وهو كتاب نافع ، وأكبر آثاره : الميزان في تفسير القرآن موسوعة كبيرة في تفسير القرآن في عشرين جزءاً بأسلوب رصين ، وطريقة فلسفية. وليس تفسيراً صرفاً بل تتخلّله بحوث في الفلسفة والتاريخ ، والاجتماع وغير ذلك.
توفي في مدينة ( قم ) المقدسة ( عام ١٤٠٢هـ ) ودفن في أحد أروقة حرم السيدة المعصومة. راجع : ( نقباء البشر في القرن الرابع عشر : ٢/٦٤٥ ).