وإذا كان طعن من أراد أنّ يطعن يستند إلى عدم زعم مشروعيتها من ناحية دينية فإنا نقول له :
أوّلاّ : إنّنا متّبعون لأئمتنا عليهمالسلام ، ونحن نهتدي بهداهم ، وهم أمرونا بها ، وفرضوها علينا وقت الحاجة ، وعندهم من الدين ، وقد سمعت قول الصادق عليهالسلام :
« من لا تقيّة له لا دين له ».
وثانياً : قد ورد تشريعها في القرآن الكريم ذلك قوله تعالى :
( إلاَّ مَن أكرهَ وَقَلبُهُ مُطمئن بالإيمان ) النحل : الاية ١٠٦.
وقد نزلت هذه الآية في عمار بن ياسر الّذي التجأ إلى التظاهر بالكفر خوفاً من أعداء الإسلام وقوله تعالى : ( إلاّ أن تَتَّقُوا منهُم تُقاةً ). وقوله تعالى : ( وَقالَ رجل مؤمن من آل فرعَون يَكتُمُ إيمانَهُ ) ( المؤمن : ٢٨ ) (١).
* * *
__________________
(١) عقائد الإمامية ص ٧٢ ، ٧٤ طبعة مصر عام ١٣٧٧ هـ مطبعة نور الأمل شارع القلعة بالقاهرة.