بورع واجتهاد ، عليكم بالصلاة والعبادة ، عليكم بالورع (١). وإلى محمّد بن مسلم الثقفي قال : سمعت أبا جعفر محمّد بن علي عليهماالسلام يقول : لا دين لمن دان بطاعة من عصى الله ، ولا دين لمن دان بفرية باطل على الله ، ولا دين لمن دان بجحود شيء من كتاب الله (٢). وإلى علي بن جعفر بن محمّد عن أخيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ذات يوم لأصحابه : ألا أنّه قد دبّ إليكم داء الأمم من قبلكم وهو الحسد ، ليس بحالق الشعر لكنه حالق الدّين ، وينجي منه أن يكفّ الإنسان يده ولسانه ، ولا يكون ذا غمز على أخيه المؤمن (٣). وإلى ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : تناصحوا في العلم فإن خيانة أحدكم في علمه أشدّ من خيانة في ماله وإنّ الله سائلكم يوم القيامة (٤). وبحذف الإسناد عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : العلم وديعة الله في أرضه والعلماء أمناؤه ، فمن عمل بعلمه أدّى أمانته ، ومن لم يعمل بعلمه كتب في علم الله من الخائنين (٥).
الثالثة :
بحذف الإسناد قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أعان طالب
__________________
(١) إرشاد القلوب : ج ١ ـ الباب السادس والعشرون : في الورع والترغيب فيه ـ ص ١٠١ وكذلك بحار الأنوار ـ ج ٨٢ ـ ص ٢٠٨ ـ الحديث ١٦ ـ باب ١ في فضل الصلاة وعقاب تاركها من كتاب الصلاة ـ نقلا عن مجالس ابن الشيخ.
وكذلك أمالي الشيخ الطوسي ـ ج ١ ـ ص ٣١.
(٢) أمالي الشيخ المفيد ( رض ) ـ ص ٣٠٨ ـ الحديث ٧ ـ من المجلس السادس والثلاثون. وفي آخره « آيات الله » بدل « كتاب الله ». ط منشورات جماعة المدرّسين ـ قم.
وكذلك الاختصاص ـ ص ٢٥٨ ـ باب مثل علم أهل البيت عليهمالسلام ـ وهي أيضا تختلف عمّا في الكتاب في الفقرة الأخيرة.
(٣) بحار الأنوار : ج ٧٣ ص ٢٥٣ حديث : ٢٠ ـ باب الحسد ـ نقلا عن مجالس المفيد ص ٢١١.
(٤) بحار الأنوار ـ ج ٢ ـ ص ٦٨ ـ حديث ١٧ ـ نقلا عن أمالي الشيخ المفيد (ره) ـ وفي المصدر مسائلكم يوم للقيامة.
(٥) بحار الأنوار : ج ٢ ص ٣٦ حديث ٤٠ ـ نقلا عن الدرة الباهرة.