بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وبه نستعين
الحمد لله ربّ العالمين ، حمدا يرضي ربّنا منّا ، وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين ، صلاة ترضيهم عنّا ، وكلّ من ظلمنا.
قال في « المفاتيح » : ( وأن لا قول للميتين ، وإن لم يأتوا بشيء مبين ) (١).
أقول ـ وأنا الأذلّ الأقلّ محمّد باقر بن محمّد أكمل ـ :
معنى عدم القول للمجتهد الميّت ، أنّ قوله ليس بحجّة ، وقد ثبت في علم أصول الدين أنّه لا حجّة إلّا قول الله تعالى وحججه المعصومين عليهمالسلام ، ولذا اشترطنا العصمة في الحجج ، وما جوّزنا حجّية قول من لا يؤمن من الخطأ ، وكون ذلك شعارا في مذهبنا أظهر من الشمس ، وأشهر من أن يخفى على مخالفينا في المذهب ، فضلا عن الموافق.
وأدلّتنا من العقل ، والنقل (٢) على ذلك متراكمة متظافرة ، ومن غاية
__________________
(١) مفاتيح الشرائع : ١ / ٤ ، وفيه : ( .. وإن لم يأتوا في هذا بشيء مبين ).
(٢) لاحظ! كشف المراد : ٣٧٥ و ٣٩٠ ، بحار الأنوار : ١١ / ٧٢ الباب ٤.