بسم الله الرحمن الرحيم
وبه ثقتي
الحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على أشرف الخلق محمّد وآله الطاهرين ونستعينه ، فإنّه خير معين.
أمّا بعد :
فيقول الأقلّ الأذلّ ، محمّد باقر بن محمّد أكمل ، عفى الله عنهما :
اعلم يا أخي! أنّ من يقول بصحّة عبادة الجاهل إن كان يقول إنّه مكلّف بما حصل به ظنّه بأيّ وجه حصل وهذا هو تكليفه لا غير ، يلزمه الحكم بصحّة عبادته وإن كانت مخالفة لما أمر الله تعالى به. بل يلزمه الحكم بفسادها إن كانت مطابقة لما أمر الله تعالى به وكانت مخالفة لظنّه.
مثلا : من ظنّ أنّ صلاة الصبح أربع ركعات يكون تكليفه منحصرا في الأربع (١) ، فلو اقتصر على الثنتين تكون فاسدا ، لعدم المطابقة مع تكليفه. ولو صلّى أربعا من غير فصل بتسليم يكون ممتثلا ، ولو فصل بالتسليم تكون باطلة.
وهذا باطل ، بالضرورة من الدين ، وهو أيضا لا يقول به ، بل متحاش
__________________
(١) في د : ( في أربع ).