بسم الله الرحمن الرحيم
وبه ثقتي
الحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين.
ربّ وفّقنا لما تحبّ وترضى ، وأيّدنا وأرشدنا بمحمّد وآله.
اعلم يا أخي ، أنّ الجمع بين الفاطميّتين صحيح بلا شبهة ، إجماعيّ عند المسلمين ، حتّى الصدوق والشيخ ، كما ستعرف.
ويدلّ على الصحّة ، بل الحلّية أيضا :
إطباق الفقهاء في فتاواهم ، حتّى أنّهم ما عدوّا ذلك من المكروهات ، ولا خلاف الآداب أيضا ، كما ينادي به فتاواهم ، وعمل جميع المسلمين في الأعصار والأمصار ، حتّى أنّهم ما كانوا ينزّهون عنه في مقام الكراهة ، ولا ترك الأولويّة أيضا.
ومثل هذا الإجماع مرادف للضروريّ ، لأنّ حال هذا الجمع كان حال غيره من المحلّلات بالضرورة عند الفقهاء والمسلمين ، من دون تفاوت ، كما هو ظاهر على المتأمّل في كلماتهم وأحوالهم.
إلى أن عرض في هذه الأزمان شبهة على بعض المتوهّمين من اطّلاعه على بعض الأخبار الّذي يظهر حاله مع غفلته عن حقيقة الحال ، ولو لا عروضها