أن يتعهّد دراسته حتّى لا ينساه.
٢ ـ أن تقتصر على المطالعة على ما يحتمله فهمك وينساق إليه ذهنك ، واحذر من الاشتغال بما يبدّد الفكر ، ويضيع الذهن ، وليتقن الكتاب الذي يقرأه.
٣ ـ عليك بالاعتناء التام بتصحيحك درسك تصحيحاً متقناً ، ثمّ تحفظه حفظاً محكماً ، ثمّ تكرّره تكراراً جيّداً.
وكان والدي العلاّمة السيّد علي بن الحسين العلوي (قدس سره) في مقام النصيحة يقول : إذا أردت أن تحفظ مادّة الدرس فعليك بالاُمور الأربعة التالية : أن تقرأ الدرس قبل حضوره ، ثمّ تحضر عند الاُستاذ وتتوجّه إليه أكثر في ذلك الموضع الذي لم تفهمه حين المطالعة ، ثمّ تطالعه مرّةً اُخرى ، ثمّ تتباحث فيه مع مباحثك ، ولا بدّ لك من زميل تتباحث معه الدرس ، بمعنى أن يكون يوماً هو الاُستاذ ، وأنت تناقشه ، وفي اليوم الآخر تكون أنت الاُستاذ وهو يناقشك ، وبهذا لا تنسى الدرس.
٤ ـ أن تحضر معك القلم والقرطاس للتصحيح وضبط النكات واللطائف التي يذكرها الاُستاذ.
٥ ـ على طالب العلم أن يرتّب الأهمّ فالأهمّ في الحفظ والتصحيح والمطالعة ، وليذاكر بمحفوظاته ويديم الفكر فيها ، ويعتني بما يحصل فيها من الفوائد.
٦ ـ أن يقسّم أوقات ليله ونهاره على ما يحصّله ، ويغتنم ما بقي من عمره ، وأجود الأوقات للحفظ الأسحار ، وللبحث الأبكار ، وللكتابة وسط النهار ، وللمطالعة والمذاكرة الليل وبقايا النهار.
٧ ـ أن يبكّر بدرسه ، كما ورد في الخبر الشريف : « بورك لاُمّتي في بكورها » ، ولخبر : « اغدوا في طلب العلم ، فإنّي سألت ربّي أن يبارك لاُمّتي في بكورها ».
٨ ـ أن يبكّر بسماع الحديث ولا يهمل الاشتغال به وبعلومه ، فإنّه أحد