« ثمرة العفّة الصيانة ».
« من عفّ خفّ وزره وعظم عند الله قدره ».
« من عفّت أطرافه حسنت أوصافه ».
« النزاهة آية العفّة ».
« من اُتحف العفّة والقناعة حالفه العزّ ».
قال الإمام الباقر (عليه السلام) :
« ما عبد الله بشيء أفضل من عفّة بطن وفرج ».
« وقال لرجل : أي الاجتهاد أفضل من عفّة بطن وفرج ».
وقال أمير المؤمنين في وصيّته لمحمّد بن أبي بكر لمّـا ولاّه مصر :
« يا محمّد بن أبي بكر ، اعلم أنّ أفضل العفّة الورع في دين الله والعمل بطاعته ، وإنّي اُوصيك بتقوى الله في أمر سرّك وعلانيتك » (١).
فهذه نماذج من الأخبار الشريفة ، وحقّاً كلام الأئمة أئمة الكلام ، وإنّ كلامهم نور في الطريق إلى الله سبحانه وتعالى ، لا يستغني السائر إليه منه.
وطالب العلم لا بدّ له من العفاف بكلّ ما للكملة من مغزى ومعنى ومصداق ، فإنّما ينال عزّة الدارين ، ويوفّق في حياته العلميّة والعمليّة ، لو تمثّلت العفّة في وجوده وحقيقته.
ولو عرف الدنيا لعفّ عنها وزهد فيها.
لقد سئل بعض العلماء عن رغبة الناس في دنياهم مع شدّة إتعابها إيّاهم ، فقال : ذلك لقلّة معرفتهم بها ، كالصبيّ الغِرّ أعجبه من لين الرقشاء ـ الحيّة ـ لونها
__________________
١ ـ ميزان الحكمة ٣ : ٢٠٠٦ ، الطبعة الجديدة.