العلم ، حتّى يراجع ويرى المسألة.
٢٤ ـ إنّه إذا اتّفق له تقرير أو جواب توهّمه صواباً ، يبادر إلى التنبيه على فساده وتبيّن خطأه قبل تفرّق الحاضرين ، ولا يمنعه الحياء أو غيره من المبادرة.
٢٥ ـ التنبيه عند فراغ الدرس أو إرادته بما يدلّ عليه إن لم يعرفه القارئ.
٢٦ ـ أن يختم الدرس بذكر شيء من الرقائق والحكم والمواعظ وتطهير الباطن ، ليتفرّقوا على الخشوع والخضوع والإخلاص.
٢٧ ـ أن يختم المجلس بالدعاء كما بدأ به.
٢٨ ـ أن يمكث قليلا بعد قيام الجماعة ، فإنّ فيه فوائد وآداباً له ولهم.
٢٩ ـ أن ينصب لهم نقيباً فطناً كيّساً يرتّب الحاضرين.
٣٠ ـ أن يقول إذا قام من مجلسه : سبحانك اللهمّ وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلاّ أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، سبحان ربّك ربّ العزّة عمّـا يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله ربّ العالمين.
هذه خلاصة ما ذكره الشهيد الثاني عليه الرحمة بالنسبة إلى آداب المعلّم (١) ، إنّما ذكرتها في هذا الفصل المنعقد لبيان آداب المتعلّم مع اُستاذه وتعظيمه والتواضع له استطراداً ولتعميم الفائدة.
وأمّا آداب الطالب والتلميذ مع شيخه واُستاذه ، وما يجب عليه من تعظيم حرمته ، فقد ورد ذلك في الآيات والروايات الكثيرة ، منها :
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : « كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول : إنّ من حقّ العالم أن لا تكثر عليه السؤال ، ولا تأخذ بثوبه ، وإذا دخلت عليه وعنده قوم فسلّم
__________________
١ ـ منية المريد : ١٧٩ ـ ٢٢١.