مع الرجل الغريب ، اعطاه
البستان وادان الخليفة (١). الثانية :
هو ان الفضل بن ربيع ، واحد من اراذل حاشية الرشيد الخليفة العباسي المعروف ، شهد لصالح الخليفة في حادثة قضائية ، فلم يقبل ابو يوسف القاضي شهادته ، فغضب الخليفة وقال للقاضي : لماذا لا تقبل شهادة الفضل بن ربيع ؟! فقال القاضي : لأنني سمعت الفضل بن ربيع
يقول لك : انا عبدك وغلامك. فإذا كان صادقاً ، فلا تقبل شهادة العبد لصالح سيده ، واذا كان كاذباً ، فنحن لا نقبل شهادة الكاذب (٢). أما المفخرة القضائية الثانية لعالم
اليوم ، في استقلال القضاة مالياً فهو للحيلولة دون حاجتهم إلى الآخرين. ومن حسن الحظ فقد قام الاسلام بذلك قبل الف واربعمائة عام سبقت علىٰ عصر الذرّة والتطور الذي تتبجح به الدول الاوروبية وأمريكا. وهذا هو الامام علي عليهالسلام يقول في عهده لمالك
الاشتر في هذا الصدد : وافسح له في البذل ما يزيل علته وتقل
معه حاجته الىٰ الناس (٣) ________________المورد الثاني للتطور القضائي في عالم اليوم
(١) العدالة الاجتماعية في الاسلام.
(٢) المصدر نفسه.
(٣) نهج البلاغة : ١٣٠ ، طبعة مصر.