بالقوة ، هذان
النموذجان عن تعامل نبي الاسلام صلىاللهعليهوآله
مع غير المسلمين : في وثيقة صلح الحديبية ( وهي منطقة
قريبة من المدينة ) التي وقّعت بين المسلمين والكفار ، تعهد المسلمون بأرجاع اي شخص من كفار مكة يدخل الاسلام ويلجأ الىٰ المدينة. فقال أحد المسلمين لرسول الله صلىاللهعليهوآله ، خذ منهم عهداً بأعادة أي شخص يرتد عن الاسلام ويذهب الى مكة. فقال نبي الاسلام : لا آخذ مثل هذا
العهد من اهالي مكة (١)
لان المسلم الذي يرتد عن الدين ويلجأ الىٰ الكفار ، لن يفيدنا اذا اعادوه لنا ، لأن
القلب هو مركز الايمان ، والشخص الذي لا يدخل الاسلام عن قناعة ورغبة ، لن يكون مسلماً حقيقياً. بعد ان نقض اهل مكة مفاد صلح الحديبية ،
تحرك الرسول صلىاللهعليهوآله
لفتح مكة ، فدخل جيش الاسلام مكة دون مقاومة تذكر ـ كما مرّ سابقاً ـ سوىٰ مقاومة صغيرة لبعض شباب مكة بزعامة صفوان بن اُمية وعكرمة بن أبي جهل ، وبعد قتال محدود ، اندحرت مجاميع الكفار ، وسيطر المسلمون علىٰ مكة كلها ، فهرب صفوان بن اُمية وعكرمة بن أبي جهل من مكة بنية مغادرة ________________وثيقة صلح الحديبية
الرسول صلىاللهعليهوآله
يعطي اربعة اشهر مهلة
(١) ناسخ التواريخ.