هؤلاء لا يجدر بنا ان نسمّيهم علماء أو روحانيون ، وليست لهم أية كرامة او مكانة جليلة ، بل هم من الذين شخّصهم الحديث النبوي الشريف ، « رأوا الفتنة ولم يظهروا علمهم ، فعليهم لعنة الله ».
حسن ، الطالب الجامعي : نشكرك علىٰ بيانكم الجميل والمنطقي ، ولكن ، هل لكم ان تقولوا لنا رأيكم في الاغلبية منهم ؟
الشيخ : برأيي ان الاغلبية تقريباً هي ضمن الاتجاه الصحيح او قريبة منه ، لان اكثر الروحانيون هم من طلاب الحوزة المضحّين والاتقياء ، الذين يعيشون ظروفاً معيشية صعبة ( مقارنة بالاخوة طلاب الجامعات ) ـ علىٰ الرغم من ان حقوق الفئتين « الحوزويين والجامعيين » مهدورة كباقي فئات المجتمع ـ.
واكثر الطلبة الحوزويين يفتقدون ابسط لوازم الدراسة من المدارس نفسها حتىٰ الاقسام الداخلية والامكانيات الرياضية واماكن النزهة المكتبات ، لكنهم علىٰ الرغم من ذلك جادون في دراستهم وطلبهم للعلم وبناء شخصيتهم الروحية لكي يتحملوا في المستقبل مسؤوليتهم الجسمية ( التي يشعر بها ويعيها العديد منهم ).
وما عدىٰ هذه الاغلبية ، هناك بين الروحانيين الآخرين ، خاصة الوعاظ منهم ، عدد لا بأس به ممن يأخذ علىٰ عاتقه مسؤولية تربية الناس وارشادهم فكرياً.