يقول الدكتور غوستاف لوبون : « يعد المسلمون مؤسسوا علم الجراحة ، وحتىٰ
الآونة الاخيرة كانت المدارس الطبية الاوروبية تدار علىٰ اساسها ، ففي القرن الحادي عشر الميلادي ، كان الجراحون المسلمون يقومون بانزال أو اخراج الجلدية (١) لاخراج الماء من العين. وفيما يتعلّق بتكسير حصى المثانة يقدم
البقاسيس وهو الجرّاحين المسلمين شرحاً مفصلاً ، كما أن استعمال الماء البارد في نزيف الدم ، واستعمال المساحيق والكيّ بالنار في الخروج وغيرها كان شائعاً تماماً بين الجراحين المسلمين. وان استخدام المخدر الذي يعد من
الاكتشافات الحديثة جداً لم يكن غريباً عن المسلمين ، قد صرحوا علىٰ تخدير المريض بـ « بذر البنج » في العمليات الجراحية الخطرة ، لكي يفقد المريض كامل حسّه وحركته وينام. واخترع أحد أكبر الجراحين المسلمين في
قرطبة وهو البقاسيس الشيخ أبو القاسم الزهراوي ، العديد من ادوات الجراحة شخصياً ، كما انه بحث في تكسير حصىٰ المثانة مفصلاً ، والذي نعتبره ـ خطأً ـ من العمليات الحديثة في الطب ، واشتهر اسم الشيخ ابو القاسم الزهراوي ، الجراح المسلم ، في القرن ________________التقدم الجراحي عند المسلمين
(١) الجلدية هي عدسة العين ( العدسية ).