حتىٰ عصرنا
الحاضر ، وايضاً اكتشفوا المراهم واقسام الزيوت والمشمعات واللعوقات. أمّا الطرق الخاصة التي اكتشفها المسلمون
في العلاج فانها تستخدم نفسها اليوم بعنوان اكتشافات جديدة في الطب (١)
مثل التداوي بالحشائش والنباتات أو ما يعرف اليوم بطب الاعشاب. لقد كان ابن زهرة يعالج حالة الامساك
بواسطة نوع من العنب تسقىٰ شجرته بمادة خاصة لاستخدامه كمليّن (٢)
، وفي هذا الصدد يقول أي. دي. همبلت : « وكان المسلمون هم الذين اكتشفوا
استخراج المواد الطبية ، بالطرق العلمية » (٣). ويقول جورجي زيدان : « ان علم الصيدلة الذي نجده في النهضة
الاوروبية الاخيرة ، اسسه المسلمون وهم الذي قاموا باستخراج وتركيب الادوية واقاموا صيدليات علىٰ الطراز الذي نجده اليوم ، ومن الادلة التي تثبت ذلك ، الاسماء العربية والهندية والفارسية لبعض الادوية والاعشاب التي وصفها المسلمون ولا زال الاوروبيون يستخدمونها » (٤). ________________
(١) فليتأمل المبهورون بالشعوب الاوروبية هذه العبارة ملياً.
(٢) حضارة الاسلام والعرب.
(٣) صورة الاسلام.
(٤) تاريخ الحضارة الاسلامية.